للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على منصبه ابنه الخليفة هشام المؤيد، ثم اتُهم عبد الملك بن منذر أنه يتآمر ضد الخليفة هشام وحاجبه المتسلط عليه المنصور بن أبى عامر، فألقي القبض عليه وصُلب على باب سدة السلطان وذلك يوم الخميس للنصف من جمادى الآخرة سنة (٣٦٨) هـ (١٩ يناير (٩٧٩) م) (١).

ثم أُسندت خطة الرد لأبي بكر عبد الله بن هرثمة بن ذكوان، واستمر عليها إلى أن توفي بكركي في غزوة الصائفة وذلك في صدر شهر رمضان سنة (٣٧٠) هـ (مارس (٩٨١) م) (٢). ومن بعده تولاها ابنه أبو العباس أحمد بن عبد الله بن هرثمة بن ذكوان فلم يزل قائماً بخطة الرد مشاوراً في الأحكام إلى أن قلده المنصور بن أبي عامر قضاء الجماعة وذلك يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر المحرم سنة (٣٩٢) هـ (ديسمبر (١٠٠١) م) (٣).

وبعد أحمد بن ذكوان تولى خطة الرد الفقيه يونس بن عبد الله بن محمد، المعروف بابن الصفار المتوفى ليلة الجمعة لليلتين بقيتا لشهر رجب سنة (٤٢٩) هـ (مايو (١٠٣٨) م).

ويبدو أن ابن الصفار لم يستمر في منصبه طويلاً، إذ ولي خطة القضاء والصلاة والخطبة بجامع قرطبة مع الوزارة (٤) فتولى خطة الرد من


(١) - المصدر السابق، ترجمة رقم ٨٢٣.
(٢) - نفسه، ترجمة رقم ٧٢٤.
(٣) - الصلة، ترجمة رقم ٦٥.
(٤) - المصدر السابق، ترجمة رقم ١٥١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>