للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأبيه (١)، وبالإضافة إلى أن الفقيه المشاور يقوم بعمله تجاه القاضي وأحياناً الأمير أو الخليفة، فإنه يحدث في بعض الأحيان أن تسند إليه مهام جسام في الدولة، من هؤلاء: -

الفقيه حارث بن أبي سعد كان مفتياً في آخر أيام الأمير الحكم الربضي وأحد أعضاء مجلس شورى قاضي الجماعة محمد بن بشير (٢)، ومع ذلك فقد ولاه الأمير عبد الرحمن الأوسط الشرطة الصغرى، ولم يزل عليها إلى أن توفي سنة (٢٢١) هـ أو (٢٢٢) هـ (٨٣٥ م) (٣).

أبو محمد إسماعيل بن البشر التجيبي، كان أحد فقهاء الشورى في آخر أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن الذي ولاه الصلاة (٤).

أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطروح كان أحد الذين تدور عليهم الفتيا أيام الأمير محمد بن عبد الرحمن الذي ولاه كذلك الصلاة (٥).

الفقيه المشاور أبو عبد الملك حسن بن عبيد الله بن محمد بن عبد الملك، المتوفى سنة (٣٣٦) هـ (٩٤٨ م) كان قاضي الجماعة ابن أبي عيسى كثيراً ما يستخلفه على الصلاة بقرطبة (٦).


(١) - المقتبس، تحقيق: د. محمود مكي، ص ٤٢.
(٢) - ترتيب المدارك، ٣/ ٣٣٢.
(٣) - أخبار الفقهاء والمحدثين، ترجمة رقم ٨٧. ابن الفرضي، ترجمة رقم ٣٢٦.
(٤) - ابن الفرضي، ترجمة رقم ٢٠٩.
(٥) - المصدر السابق، ترجمة رقم ١١١٣.
(٦) - أخبار الفقهاء والمحدثين، ترجمة رقم ٧٢. ابن الفرضي، ترجمة رقم ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>