للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد كثر أهل الشر والفساد ولأجل هذا فقد قال عنه القاضي عياض، أنه قد غلب "على أهل الشر، وقد قتل وصلب كثيراً بلا مشاورة سلطان ولا فقيه (١) ".

وفي عهد الأمير عبد الله بن محمد كان مروان بن عبد الملك بن عبد الله بن أمية يلي الشرطة العليا، وظل في منصبه حتى عزله الأمير عن سخطه في سنة (٢٨٣) هـ (٨٩٦ م (٢)) ثم أودع مع غيره في سجن المطبق بداخل قصر الإمارة حيث قتل ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان سنة (٢٨٤) هـ (١٤ سبتمبر (٨٩٧) م) (٣).

ثم تولى الشرطة من بعده موسى بن محمد بن زياد الجذامي، فقد كان على الشرطة الصغرى والرد ثم نقله الأمير للشرطة العليا (٤)، واستمر في منصبه حتى تولى قضاء الجماعة بعد النضر بن سلمة الذي عزله الأمير عبد الله عن منصبه سنة (٢٨٥) هـ (٨٩٨ م) بعد أن استمر في القضاء مدة عشرة أعوام تقريباً (٥).


(١) - ترتيب المدارك، ٤/ ٢٥٤.
(٢) - المقتبس، تحقيق: أنطونيه، ص ١١٨.
(٣) - المصدر السابق، ص ١٢٢.
(٤) - قضاة قرطبة، ص ٩٤.
(٥) - المصدر السابق، ص ٩٢ - ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>