للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

طحلاء (١)، عن أبيه (٢)، قال: "كان أبو عَمرو بن حِماس رجلاً من بني ليث. قليل الحديث (٣)، وكان متعبداً مجتهدا يصلي الليل وكان شديد النظر إلى النساء فدعا الله أن يذهب بصره، فذهب بصره، فلم يحتمل العمى، فدعا الله أن يرده عليه، فبينا هو يصلي في المسجد إذ رفع رأسه فنظر إلى القنديل، فدعا غلامه فقال: ما هذا؟ قال: القنديل قال: وذاك؟ قال: وذاك، قال: وذاك؟ يعد قناديل المسجد فخر ساجدا شكرا لله إذ رد عليه بصره قال: فكان بعد ذلك إذا رأى المرأة طأطأ رأسه. قال وكان يصوم الدهر (٤) فإذا صلى المغرب انصرف إلى منزله فأفطر، قال فيفتر، قال: فتغلبه عيناه فينام فكان أكثر ذلك تفوته صلاة العشاء الآخرة".

٥٩ - سَعِيدُ بن أبي هِنْد

مولى سَمُرَة بن جُنْدُب (٥) الفزاري ودعوتهم في بني الأَبْجَر، وهو خُدُرَة بن عوف، لمحالفة سَمُرَة بن جُندب إياهم.


(١) ستأتي ترجمته رقم ٣٦٨.
(٢) هو محمد بن طحلاء المدني، صدوق من السابعة. (انظر: تقريب التهذيب ٣٠٢).
(٣) وقال ابن حجر: "مقبول مات سنة تسع وثلاثين ومائة. وقد أخرج له أبو داود". (انظر: تقريب التهذيب ٤١٩).
(٤) تهذيب التهذيب ١٢/ ١٧٨. أورد ذلك مختصراً. ويحذف الإسناد.
(٥) سمرة – بضم الميم وفتح الراء - بن جندب، حليف الأنصار. صحابي جليل مات بالبصرة سنة ثمان وخمسين.
(انظر: الإصابة ٢/ ٧٨. وتقريب التهذيب ١٣٧).

<<  <   >  >>