يهتم ابن سعد في ترجمة الرجل بذكر نسبه لأبيه وأمه، وبتعداد أولاده من بنين وبنات، مع ذكر أمهاتهم وسرد نسبهن، فتجده يرجع بسلسلة النسب إلى ما قبل الإسلام، لذلك كان كتابه غنياً بعلم الأنساب، مما يدل على تضلعه بهذا الفن.
وإضافة إلى ذلك فإنه غالباً ما يذكر كنية رجل، ولقبه. كما قد يذكر المهنة التي يزاولها. وفي كثير من الأحيان يقدم معلومات دقيقة عن الشخص مبيناً فيها بعض الجوانب المتعلقة بصفاته الخُلُقية، أو بأحواله الدالة على مكانته العلمية أو على عقيدته. وقد يستعرض الأحداث الهامة التي وقعت له. ويهتم بوصف المظهر الخارجي لصاحب الترجمة ليتمكن القارئ من تصوره قدر الإمكان، فيبين نوع الخضاب الذي يخضب به شعره ولحيته، ويتحدث عن نوع ولون الثياب التي يرتديها، والعمامة التي يعتم بها. وعن نوع الخاتم الذي يتختم به، وعن صيغة نقشه إن وجد.
وكذلك يشير أحياناً إلى الوظائف الإدارية التي كان يشغلها الرجل من ولاية أو قضاء.
وقد يحدد المكان الذي سكن فيه من المدينة، أو من ضاحيتها، فيعطي بذلك معلومات مشتتة عن خطط المدينة. ثم يتتبع خطاه في رحلاته إلى الأمصار