للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠ - دَاوُدُ بنُ عَليّ

ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. وأمه أم الولد. وكان داود لما ظهر أبو العباس عبد الله بن محمد بالكوفة صعد المنبر ليخطب الناس فحَصِر (١) فلم يتكلم، فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمرهم وخروجهم، ومنىَّ الناس ووعدهم العدل، فتفرقوا عن خطبته (٢). وولاه أبو العباس مكة والمدينة. وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهي أول حجة حجها ولد العباس. ثم صار داود إلى المدينة فأقام بها أشهر، ثم ((مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة، وهو ابن اثنتين وخمسين سنة) (٣)، وإنما أدرك من دولتهم ثمانية أشهر. وقد روى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (٤) وغيره عن داود بن علي ابن عبد الله بن عباس. وروى داود عن أبيه (٥).

١٣١ - عِيسى بنُ عَلِيّ

ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم وأمه أم الولد وهي أم داود بن علي. (وكان عيسى بن علي من أهل السلامة والعافية (٦)، لم يل لأهل


(١) حصر: عجز عن بيان مراده.
(انظر: لسان العرب ٥/ ٢٦٧. وتاج العروس ٣/ ١٤٣. مادة: حَصَرَ).
(٢) انظر الخبر مفصلاً في تاريخ الطبري ٧/ ٤٢٦ - ٤٢٨.
(٣) تهذيب التهذيب ٣/ ١٩٤.
(٤) هو الأنصاري الفقيه قاضي الكوفة. صدوق سيء الحفظ جداً، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
(انظر: تقريب التهذيب ٣٠٨).
(٥) قال ابن حجر: داود بن علي، أبو سليمان، مقبول، وقد أخرج له البخاري تعليقاً، والترمذي.
(انظر: تقريب التهذيب ٩٦).
(٦) أي أنه لا يلي لأهل بيته الأعمال العامة.

<<  <   >  >>