للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٨ - عُثْمَانُ

ابن وثَّاب، مولى لبني الدَّيل من كِنانة (١).

٢٣٩ - أبو حَازِم

واسمه سلمة بن دينار (٢) مولى لبني شجع من بني ليث (٣) بن بكر بن عبد مناة بن كِنانة. وكان أعرج، وكان عابداً زاهداً، وكان يقص بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة (٤). وقدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس، وبعث إلى أبي حازم فأتاه، وساءله عن أمره وعن حاله، وقال له: "يا أبا حازم ما مالك؟ " قال لي: "مالان". قال: "ما هما؟ " قال: "الثقة بالله واليأس مما في أيدي الناس" (٥).

قال: وقال عبد الله بن صالح، عن ليث بن سعد، عن أبي حازم، قال: "إني لأدعو الله في صلاتي حتى بالملح".

وقال محمد بن عمر: قالت امرأة أبي حازم لأبي حازم: هذا الشتاء قد هجم علينا، ولا بد لنا مما يصلحنا فيه، فذكرت الثياب والطعام والحطب. فقال: "من هذا كله بُدّ ولكن خذي ما لا بد منه، الموت، ثم البعث، ثم الوقوف بين يدي الله، ثم الجنة والنار".


(١) ذكر البخاري وابن أبي حاتم وسكتا عنه. وروى عن ابن المسيب. وعنه ابن أبي ذئب. (انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٢/٢٥٥. والجرح والتعديل ٢/ ١/١٧١).
(٢) انظر: أخباره في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٧٦ - ٦٨٠. وحلية الأولياء ٣/ ٢٢٩ - ٢٥٩.
(٣) قيل: هذا وقيل: مولى الأسود بن سفيان المخزومي. فارسي الأصل وأمه رومية.
(انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٢/ ٢/٧٨. وتهذيب التهذيب ٤/ ١٤٣. والتحفة اللطيفة ٢/ ١٧٠).
(٤) طبقات الحفاظ للسيوطي ٥٤. ويحذف (بعد الفجر وبعد العصر).
(٥) انظر: حلية الأولياء ٣/ ٣٢.

<<  <   >  >>