للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنسب قومي وهو ابن أختهم وحليفهم (١)، فأتاه، رجل فسأله عن مسألة من الطلاق فعيي بها وأشار له إلى سعيد بن المسيب، فقلت في نفسي: ألا أُراني مع هذا الرجل المسن يُعقل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على رأسه (٢) وهو لا يدري ما هذا! فانطلقت مع السائل إلى سعيد بن المسيب فسأله، فأخبره، فجلست إلى سعيد وتركت عبد الله بن ثعلبة، وجالست عروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة (٣)، وأبا بكر بن عبد الرحمن بنت بن الحارث بن هشام حتى فقهت. فرحلت إلى الشام فدخلت مسجد دمشق في السحر فأممَّت حلقة وجاه المقصورة (٤) عظيمة فجلست فيها، فنسَّبني القوم فقلت: رجل من قريش من ساكني المدينة، قالوا: "هل لك علم بالحكم في أمهات الأولاد؟ فأخبرتهم بقول عمر بن الخطاب في أمهات


(١) ذكر ابن حجر خبر تعلم الزهري علم النسب من خاله، وأن البخاري أخرجه بسند صحيح. (انظر: الإصابة ٢/ ٢٨٥).
(٢) الحديث ضعيف الإسناد، لوجود الواقدي فيه، وقد أخرجه كل من:
(أ) البخاري في موضعين من صحيحه ٣/ ٤٥، ٤/ ٧٥.
١ - كتاب المغازي. باب ٥٥. لفظه: "وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد مسح وجهه عام الفتح". من طريق الزهري.
٢ - كتاب الدعوات. باب الدعاء للصبيان بالبركة ومسح روؤسهم ٣١. من طريق الزهري، قال: أخبرنا عبد الله بن ثعلبة بن صُعير - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مسح عنه- أنه رأى سعد بن أبي وقاص يوتر بركعة.
(ب) والإمام أحمد في مسنده ٥/ ٤٣٢. من طرق ثلاث تنتهي إلى الزهري، عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعير. وبأسانيد رجالها ثقات. وبألفاظ مقاربة للفظ البخاري. ويضيف (واحدة لا يزيد عليها حتى يقوم من جوف الليل).
(٣) ابن مسعود أبو عبد الله الهذلي المدني أحد الفقهاء السبعة وكان ثقة ثبتاً. توفي سنة ثمان وتسعين. (انظر: تقريب التهذيب ٢٢٥).
(٤) المقصورة: جمعها مقاصر ومقاصير، وهي من مقام الإمام. (انظر: لسان العرب: ٥/ ١٠٠، وتاج العروس ٣/ ٤٩٥. مادة قَصَرَ).

<<  <   >  >>