للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا سليمان بن حرب (١)، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن مَعْمَر (٢) قال: أول ما عرف الزُهري أنه كان في مجلس عبد الملك بن مروان فسألهم عبد الملك، فقال من منكم يعلم ما صنعت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين؟ " قال: "فلم يكن عند أحد منهم من ذلك علم، فقال: الزُهري بلغني أنه لم يقلب منها يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط" (٣) (٤) قال: "فعرف من يومئذٍ".

أخبرنا حجاج بن منهال (٥)، قال: حدثنا حماد بن سَلَمَة (٦) عن يحيى بن سعيد (٧) عن الزُهري أن رجلا [قال (٨)] لعمر بن الخطاب: ألا أكون في منزلة مَنْ لا يخاف في الله لومة لائم؟ فقال: "إمَّا أن تلي من أمر الناس شيئا فلا تخف في الله لومة لائم،


(١) الأزدي الواشجي البصري، القاضي بمكة. ثقة إمام حافظ مات سنة أربع وعشرين وله ثمانون سنة. (انظر: تقريب التهذيب ١٣٣).
(٢) هو مَعْمَر بن راشد، مولى للأزد، أبو عروة البصري. وكان من الثقات الإثبات المتقنين، ربما غلط في روايته عن الأعمش، وهشام بن عروة، وفيما حدث به بالبصرة: سكن اليمن ومات فيها سنة أربع وخمسين ومائة. (انظر: تقريب التهذيب ٣٤٤).
(٣) عَبيط: طريّ.
(انظر: المعجم الوسيط ٢/ ٥٨١. مادة: عَبَطَ).
(٤) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣٠ من طريق آخر عن الزهري وبألفاظ مقاربة.
(٥) هو الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم البصري. ثقة فاضل مات سنة عشرة أو سبع عشرة ومائتين. وقد اخرج له الجماعة. انظر: تقريب التهذيب ص ٦٥.
(٦) هو حماد بن سلمة بن دينار أبو سلمة البصري، ثقة عابد، تغير حفظه بآخر، ومات سنة سبع وستين ومائة. (انظر: تقريب التهذيب ٨٢).
(٧) ستأتي ترجمة يحيى الأنصاري رقم ٢٤٤.
(٨) التكملة يقتضيها السياق.

<<  <   >  >>