للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال وأتيت الزهري بالرُصافة (١) فلم يكن أحد يسأله عن الحديث.

قال: "فكان يلقي عليَّ" (٢).

قال: "وقال الزهري مست ركبتي ركبة ابن المسيب ثماني سنين" (٣).

قال: "وحج عمر بن عبد العزيز وأنا معه، فجاءني سعيد بن جبير (٤) ليلا وهو في خوفه فدخل علي منزلي فقال: هل تخاف عليَّ صاحبك فقلت: لا بل ائمن".

قال: وقال الزهري: "نخرج الحديث شبراً فيرجع ذراعاً -يعني من العراق- وأشار بيده إذا وغل (٥) الحديث هناك فرويداً به" (٦).


(١) الرصافة: بضم الراء. وهي رصافة الشام التي بناها هشام بن عبد الملك ليسكنها صيفاً هرباً من الطاعون لما وقع في الشام. وهي تقع في سوريا شرق حلب. تبعد عن رقة واسط غرباً ثلاثين كيلو متراً تقريباً، والرقة على شاطئ الفرات. (انظر: معجم البلدان ٣/ ٤٧ - ٤٨).
(٢) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣٩. بسنده من طريق عبد الرزاق.
(٣) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٣١. بسنده من طريق عبد الرزاق. (انظر: تذكرةالحفاظ ١/ ١٠٩. والبداية والنهاية ٩/ ٣٤١).
(٤) كوفي ثقة ثبت فقيه. وروايته عن عائشة وأبي موسى، ونحوهما مرسلة، قتله الحجاج سنة خمس وتسعين، ولم يكمل الخمسين. (انظر: تقريب التهذيب ١٢٠).
(٥) وغل: دخل.
(٦) روايداً: مهلاً. أراد التأمل والتدقيق في الحديث الذي يدخل العراق إشارة إلى التلاعب بالأحاديث هناك في تلك الفترة. كما قال أيضاً: "إذا سمعت بالحديث العراقي فأردد به ثم أردد به". (انظر: بحوث في تاريخ السنة للعمري ٢٤).

<<  <   >  >>