للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصفه له (١).

قال سفيان: (٢). "وأجلس الزهري علي بن زيد (٣) معه على فراشه، وعلى الزهري ثوبان قد غُسلا فكأنه وجد ريح الأشنان" (٤)، فقال: "ألا تأمر بهما فيجمرا (٥) (٦) وجاء الزهري عند المغرب فدخل المسجد، ما أدري طاف أم لا؟ فجلس ناحية وعمرو (٧) مما يلي الأساطين" (٨)، فقال له إنسان: "هذا عمرو، فقام فجلس إليه" فقال له عمرو: "ما منعني أن آتيك إلا أني مقعد، فتحدثا ساعةً وتساءلا، وكان الزهري إذا حدث قال: حدثني فلان وكان من أوعية العلم" (٩).


(١) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٤١٥، من طريق ابن عيينة. وذكر الحديث، وفي ١/ ٦٨١: باختصار، ويحذف الحديث. (وانظر: ميزان الاعتدال للذهبي ٤/ ٤٨٧).
وأوردها ابن حجر في تهذيب التهذيب ٥/ ١٢. عن ابن عيينة مفصلة.
(٢) هو ابن عيينة.
(٣) علي بن زيد بن جدعان (المعرفة والتاريخ ١/ ٦٢٠ و ٢/ ٧٤١)، وقال: (اختلط في كبره) وهو علي بن زيد بن عبد الله بن زهير … بن جُدْعان التيمي البصري. حجازي الأصل، معروف بـ (علي بن زيد بن جدعان) ضعيف، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقيل قبلها. (انظر: تقريب التهذيب ٢٤٦).
(٤) الأشنان: نوع من الشجر، ينبت في الأراضي الرملية، يستعمل هو أو رماده في غسيل الأيدي والملابس. وهو ذو رائحة عطرة. (انظر: لسان العرب ١٦/ ١٥٧، والمعجم الوسيط ١/ ١٩، مادة: أَشَنَ).
(٥) يجمرا: يبخر بالطيب. (القاموس المحيط ١/ ٤٠٧. وتاج العروس ٣/ ١٠٩. مادة جَمَرَ).
(٦) أخرجها الفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٦٢٠ بألفاظ مقاربة، ووضع (ابن جدعان مكان (علي بن زيد) - وهما واحد. والغسالة بدل الأشنان.
(٧) هو عمرو بن دينار الأثرم.
(٨) الأساطين: جمع الأسطوانة، وهي العمود الدائري.
(٩) أخرجها ابن عساكر في تاريخه ١٥/ ٣/٥٠٣ ب. من طريق محمد بن أبي عمر، عن سفيان بلفظ مقارب.

<<  <   >  >>