للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عمر بن عبد العزيز: "لو كان إلَّي من الأمر شيء -يعني أمر الخلافة- لوليتها القاسم بن محمد (١) أو صاحب الأعوص -يعني إسماعيل بن عمرو" (٢)

وعاش إسماعيل إلى دولة ولد العباس (٣) فقيل له ليالي قدم داود (٤) على المدينة والياً على الحرمين: لو تغيبت، فقال: "لا والله ولا طرفة عين. وكان داود قد همّ به، فقيل له: ليس حاجة أن يتفرغ لك إسماعيل في الدعاء عليك، فتركه ولم يعرض له. وعرض لإسماعيل بن أمية بن عَمرو بن سعيد (٥) وأيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد (٦)، فحبسهما بالمدينة. وعاش إسماعيل بن عمرو بعد ذلك يسيراً ثم مات (٧). وقد روى عنه سليمان بن بلال (٨)، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة (٩)، وغيرهما وكان قليل الحديث" (١٠)


(١) ابن بكر الصديق. ثقة. أحد الفقهاء بالمدينة. مات سنة ست ومائة على الصحيح. (انظر: تقريب التهذيب ٢٧٩).
(٢) أوردها ابن حجر في تهذيب التهذيب ١/ ٣٢٠. والسخاوي في التحفة اللطيفة ١/ ٣١٦. ووضعا (الأعوض) بالضاد المعجمة بدل (الأعوص) بالمهملة.
(٣) هو العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وكانت دولتهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وكان أبو العباس السفاح أول خلفاء بني العباس.
(٤) هو: داود بن علي بن عبد الله بن عباس. وستأتي ترجمته رقم ١٣٠.
(٥) ستأتي ترجمته رقم ٨٨.
(٦) ستأتي ترجمته رقم ٨٩.
(٧) سبق آنفاً أن قال: (عاش إلى دولة بني العباس). وقامت دولتهم سنة اثنتين وثلاثين ومائة في ربيع الأول. وقال ابن حجر: "مات بعد الثلاثين ومائة"، كما في تقريب التهذيب ٣٤.
(٨) هو التيمي مولاهم، أبو محمد، وأبو أيوب المدني، ثقة. مات سنة سبع وسبعين ومائة. (انظر: تقريب التهذيب ١٣٢).
(٩) ستأتي ترجمته رقم ٣٨٩.
(١٠) وقال ابن حجر: "صدوق ناسك. وقد أخرج له ابن ماجه". (انظر: تقريب التهذيب ٣٤).

<<  <   >  >>