للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزهري (١)، وكان قليل الحديث (٢).

أخبرنا محمد بن سُلَيم (٣)، قال سمعت سفيان بن عيينة (٤) يقول: "قيل لعبد الله بن عروة تركت المدينة دار الهجرة والسنة، فلو رجعت لقيت الناس ولقيك الناس"، قال: "وأين الناس؟ إنما الناس رجلان شامت بنكبة أو حاسد بنعمة".

أخبرنا محمد بن سُلَيم، قال: سمعت يوسف بن يعقوب (٥) الماجِشون قال: "كنت مع أبي في حاجة"، قال: "فلما انصرفنا" قال لي أبي: "هل لك في هذا الشيخ؟ فإنه بقية من بقايا قريش، وأنت واجد عنده ما شئت من حديث ونبل رأي -يريد عبد الله بن عروة-" قال: "فدخلنا عليه، فحادثه أبي طويلاً ثم ذكر أبي بني أمية وسوء سيرتها وما قد لقي الناس منهم. وقال انقطع آمال الناس من قريش، فقال عبد الله: أقصر أيها الشيخ، فإن الناس لن يبرح لهم أمر صالح في قريش ما لم يلي بنو فلان، فإذا وليت بنو فلان انقطعت آمالهم"، فقال له سلمة الأعور (٦) صاحبنا: "بنو هاشم؟ فقال برأسه: أي نعم".


(١) تقدمت ترجمته رقم ٧٠.
(٢) أجمع النقاد على توثيقه وذكر ابن حجر ولادته سنة خمس وأربعين ووفاته في أواخر دولة بني أمية، وقيل: سنة خمس أو ست وعشرين ومائة. وقد أخرج له الجماعة عدا أبا داود. (انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٣/ ١/١٦٣. والجرح والتعديل ٢/ ٢/١٣٣. وتهذيب التهذيب ٥/ ٣١٩. وتقريب التهذيب ١٨٢).
(٣) هو: أبو عثمان المكي، وثقه ابن معين، وسكت عنه البخاري، وابن أبي حاتم. (انظر: التاريخ الكبير للبخاري ١/ ١/١٠٥. والجرح والتعديل ٣/ ٢/٢٧٤).
(٤) ابن أبي سلمة، أبو سلمة المدني كان ثقة، مات سنة خمس وثمانين ومائة، وقيل: قبل ذلك. (انظر: تقريب التهذيب ٣٨٩).
(٥) أوردها ابن حجر في تهذيب التهذيب ٥/ ٣٢٠. نقلاً عن يوسف الماجشون.
(٦) سلمة الأعور: لم أعثر على ترجمة له.

<<  <   >  >>