للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثابت (١)، فقال لي: يا بني أو يا عبد الرحمن، ولذلك قال قلت: نعم. قال: بارك الله لك ابن كم أنت؟. قلت ابن سبع عشرة، قال: هكذا بيني وبين محمد بن أبي بكر – يعني ابنه -.

وكان محمد يكنى أبا عبد الملك.

أخبرنا مطرف بن عبد الله اليساري، عن مالك بن أنس (٢)، قال: كان محمد بن أبي بكر بن محمد عمرو بن حزم على القضاء بالمدينة (٣)، فكان إذا قضى القضاء مخالفا للحديث ورجع إلى منزله قال له أخوه عبد الله بن أبي بكر (٤) – وكان رجلا صالحا -: أي أخي قضيت اليوم في كذا وكذا. بكذا وكذا، فيقول له محمد: نعم أي أخي. فيقول له عبد الله: فأين أنت أي أخي عن الحديث أن تقضي به؟ فيقول محمد: أيهات، فأين العمل؟ - يعني مااجتمع عليه من العمل بالمدينة والعمل المجتمع عليه عندهم أقوى من الحديث -.

أخبرنا معن بن عيسى، قال: حدثني سعيد بن مسلم (٥)، قال: رأيت محمد أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يقضي في المسجد.


(١) هو الصحابي الجليل المشهور زيد ين ثابت النجاري الأنصاري الخزرجي، أحد كتاب الوحي. وكان من الراسخين في العلم، وتوفي سنة خمس وأربعين وقيل قبلها وقيل بعدها.
(انظر: الإصابة ١/ ٥٦١).
(٢) ستأتي ترجمته رقم ٣٧٢.
(٣) انظر: أخبار القضاة لوكيع ١/ ١٧٥.
(٤) هو صاحب الترجمة التالية.
(٥) هو سعيد بن مسلم بن بانك ستأتي ترجمته رقم ٣٨١.

<<  <   >  >>