للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الذي قيل إنه الدجال (١)، لأمور كان يفعلها (٢). وقد أسلم عبد الله بن صيَّاد، وحج، وغزا مع المسلمين، وأقام بالمدينة (٣). ومات عُمارة بن عبد الله في خلافة مروان (٤) بن محمد (٥)).


(١) الدجَّال: هو كل خدَّاع صنعته الكذب. ويطلق على المسيح الدجال الذي أخبر عنه صلى الله عليه وسلم بأنه يظهر في آخر الزمان. (انظر: الفائق للزمخشري ١/ ٤١٢. والنهاية لابن الأثير ٢/ ١٠٢. مادة: دَجَلَ). ولا شك بأن ابن صيّاد دجال من الدجاجلة. إلا أنه لم يكن الدجال المنتظر. وتوقفه صلى الله عليه وسلم في أمره كان قبل أن يأتيه البيان. وقد صرح فيما بعد بأنه لم يكن هو، وجاء ذلك في حديث تميم الداري، الذي أخرجه مسلم في صحيحه ٤/ ٢٢٦١. كتاب الفتن ٥٢. باب قصة الجساسة ٢٤. من طريق فاطمة بنت قيس الفهرية يفيد أن المسيح الدجال غير ابن صياد. (انظر: البعث والنشور للبيهقي ١٧ ب. باب خبر ابن صائد. وشرح النووي لصحيح مسلم ١٨/ ٤٦. والنهاية من تاريخ ابن كثير ٦٥).
(٢) من الأمور التي كان يفعلها: دعواه بأنه يأتيه كاذب وصادق، وأنه يرى عرشاً فوق الماء. وقوله: (إنه لا يكره أن يكون هو الدجال، وأنه يعرف موضعه، ويعرف مولده وأين هو الآن. . . . . . . . . . . الخ). (انظر: أبواب تخريج الحديث في الصفحة السابقة).
(٣) ولد ابن صيّاد بالمدينة وأقام فيها. ويقال: ابن صائد وقيل: اسمه صاف وكان يهودياً قال ابن حجر: لا معنى لذكره في الصحابة. وقال في التهذيب: قول ابن سعد فيه، يوهم أنه مات على الإسلام بالمدينة، وقد ذكر غيره أنه ذهب إلى الأصبهان وتلقته اليهود على أنه ملكهم ثم لا يعرف له خبر بعد ذلك. ويؤيد ما ذهب إليه ابن حجر ما أخرجه أبو داود عن جابر أنه قال: "فقدنا ابن صيَّاد يوم الحرة". (انظر: سنن أبي داود ٤/ ٥٠٦. كتاب الملاحم ٣١. باب في خبر ابن صائد ١٦. والإصابة ٣/ ١٣٣. وتهذيب التهذيب ٧/ ٤١٩).
(٤) وكانت خلافته بين سنتي (١٢٧ - ١٣٢ هـ).
(٥) تهذيب التهذيب ٧/ ٤١٩. ويحذف "لأمور كان يفعلها".

<<  <   >  >>