للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالإضافة إلى حركة الحج الدائمة التي كانت تصل العالم الإسلامي بعلماء الحرمين الشريفين، فكان أناس يذهبون للحج ويقصدون لقاء العلماء أيضاً وفي ذلك يقول الداودي: "فقد كان خلق يحجون والباعث لهم لقي ابن عيينة فيزدحمون عليه أيام الحج" (١).

وكان سفيان بن عيينة محدثاً ومفسراً وفقيهاً، ولد بالكوفة (١٠٧ هـ)، ونشأ وتوفي في مكة (١٩٦ هـ). له كتاب (التفسير)، وكتب في الحديث (٢). وكان من شيوخ ابن سعد (٣)

وممن قدم مكة وسكنها ومات فيها من العلماء: العلاء بن عبد الجبار البصري (ت (٢١٢) هـ) المحدث الثقة، شيخ ابن سعد (٤). وسعيد بن منصور المروزي (ت (٢٢٧) هـ) رواية إسماعيل بن عُليَّة، كما أخذ عن ابن عيينة (٥). وله كتاب (السنن) وأحاديث (العوالي) و (التفسير) (٦).

وكان فيها من المؤرخين: أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي (ت (٢١٧) هـ أو (٢٢٢) هـ)، صاحب كتاب (تاريخ مكة)، روى عن ابن سعد (٧)، وروى عنه ابن سعد (٨)، وكان محدثاً ثقةً، وقد أخرج له البخاري (٩).


(١) انظر: طبقات المفسرين للداودي ١/ ١٩٠.
(٢) انظر: المصدر السابق، وتاريخ التراث لسزكين ١/ ١٣٩.
(٣) انظر: تهذيب التهذيب ٩/ ١٨٢.
(٤) انظر طبقات ابن سعد ٥/ ٥٠١. وتهذيب التهذيب ٨/ ١٨٥.
(٥) انظر: المصدرين السابقين ٥/ ٥٠٢. و ٤/ ٨٩ - ٩٠.
(٦) انظر: تاريخ التارث لسزكين ١/ ١٥٣ وقد طبع مجلدان من سننه.
(٧) انظر: تاريخ التراث لسزكين ١/ ٥٥٣.
(٨) انظر: ترجمة "محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان" رقم ١٤١ حيث ينقل ابن سعد عنه فيها.
(٩) انظر: تقريب التهذيب ١٦.

<<  <   >  >>