للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرني ابن أبي سَبرة، وعبد الله بن جعفر قالا: كان ربيعة إذا مرض فجلس في بيته وضع المائدة لعوَّاده، فلا تزال موضوعة فكلما دخل إليه قوم يعودونه قال: أصيبوا أصيبوا، فلا يزال كذلك حتى يخرج وذلك بكلفة.

أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرني سليمان بن بلال، قال: "دخلت منزل ربيعة وهو يريد الحج فهو يتجهز لذلك، فرأيت رَحَّاءين (١) يطحنان السكر".

قال محمد بن عمر: "كانت له مروءة وسخاء، مع فقهه وعلمه. وكانت له حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ربما اجتمع هو وأبو الزناد (٢) في حلقة". ثم افترقا بعد فجلس هذا في حلقة وهذا في حلقة.

ولقد ذُكر لي أن أبا جعفر محمد بن علي بن حسين (٣) كان يجلس مع ربيعة في حلقته، فأما جعفر بن محمد (٤) فلم يزل يجلس مع ربيعة.

قال قلت: "ولم ولاه ربيعة لآل المنكدر؟ " فقال: "لأخوة كانت بين ربيعة وبينهم".


(١) رحاءين: تثنية رحَّاء، وهو صانع الرحى، تكتب بالألف المقصورة وهي الطاحون. مكوَّنة من حجرين مستدرين يُدار الحجر العلوي على المحور السفلي. وتجتمع على: أرْح، وأرحاء، ورحي، وأرحية. (انظر: لسان العرب ١٩/ ٢٦. والمعجم الوسيط ١/ ٣٣٥. مادة: رَحَا).
(٢) تقدمت ترجمته رقم ٢٢٢.
(٣) ابن علي بن أبي طالب أبو جعفر الباقر. ثقة فاضل مات سنة بضع عشرة ومائة. (انظر: تقريب التهذيب ٣١١).
(٤) ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المدني المعروف بالصادق صدوق فقيه إمام مات سنة ثمان وأربعين ومائة. (انظر: تقريب التهذيب ٥٦).

<<  <   >  >>