للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال الخطيب البغدادي (ت (٤٦٣) هـ): "كان من أهل العلم والفضل).

ثم روى بسنده عن محمد بن موسى (١)، حيث قال: "الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس؛ محمد بن سعد الكاتب أولهم) (٢).

وقال الصفدي ظهرت فضائله ومعارفه وهو كثير العلم … الخ. وذكر نحواً مما نقله الخطيب عن ابن فَهُم (٣).

وقال ابن تغري بردي (ت (٨٧٤) هـ): "كان إماماً فاضلاً عالماً حسن التصانيف، ونقلنا عنه كثيراً في الكتب (٤).

ولم تقتصر دراسة ابن سعد على الحديث، والأخبار، والسير، والفقه والغريب-كما تقدم-بل شملت الأنساب بإتقان ودقة متكاملين، حيث ينتهي بنسب صاحب الترجمة إلى ما قبل الإسلام، مما يدل على تضلعه العميق في هذا الفن. بالإضافة إلى تمتعه بقسط وافر من المعرفة بعلم الرجال، فكثيراً ما تجده يصدر حكمه على الرجل من جرح أو تعديل.

كما وجه اهتمامه إلى دراسة القراءات، وكان من شيوخه المشهورين في هذا المجال: رُويم بن يزيد المقرئ أبو الحسن البصري نزيل بغداد (ت (٢١١) هـ)، وكان يُقرئ في مسجده ببغداد، وكان ثقة في الحديث (٥).

ومحمد سعدان الكوفي الضرير النحوي المقرئ (ت (٢٣١) هـ)، صاحب كتاب (القراءات) وآخر في النحو. وقد وثقه الخطيب وغيره (٦).


(١) هو محمد بن محمد بن موسى بن حماد أبو أحمد، المعروف بالبربري. كان إخبارياً، عارفاً بأيام الناس توفي سنة أربع وتسعين ومائتين.
(انظر: تاريخ بغداد ٣/ ٢٤٣).
(٢) انظر: تاريخ بغداد ٥/ ٣٢١.
(٣) انظر: الوافي بالوفيات ٣/ ٨٨.
(٤) انظر: النجوم الزاهرة ٢/ ٢٥٨.
(٥) انظر: تاريخ بغداد ٨/ ٤٢٩. ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٧٦.
(٦) انظر: المصدرين السابقين ٥/ ٣٢٤. و ١/ ١٧٧.

<<  <   >  >>