للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تلك السنة العباس بن محمد (١)، وسليمان بن أبي جعفر (٢)، وموسى بن عيسى (٣)، ومحمد ابن سليمان (٤)، فاجتمعوا فيمن كان معهم من حشمهم وجندهم فلقوه بفخ، فقاتلوه وقاتلهم بمن معه، ثم كثروا عليه فانهزم أصحابه وقتلوه، وبعثوا برأسه إلى موسى أمير المؤمنين. والحسن بن علي، ومحمداً، وعبيد الله، وكلثم، ورقيَّة، وفاطمة، وأم الحسن. وأمهم زينب بنت عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب. وكانت زينب بنت عبد الله بن حسن أيضاً من العباد، وكان يقال: "ليس بالمدينة زوج أعبد من علي وامرأته زينب بنت عبد الله ابن حسن". ولما أمر أبو جعفر المنصور أن يُشخص إليه عبد الله بن الحسن وإخوته (٥) وأهل بيته، أُخذ علي بن الحسن هذا معهم فأُشخص، فحبسوا بالكوفة بالهاشمية فمات علي بن حسن في الحبس سنة خمس وأربعين ومائة.


(١) ابن علي بن عبد الله بن عباس، أبو الفضل أخو السفاح والمنصور، ولي الجزيرة للمنصور وللرشيد. توفي في بغداد سنة ثمانين ومائة، وله خمس وستون سنة. (انظر: المعارف لابن قتيبة ٣٧٧. وتاريخ بغداد ١٢/ ١٢٤).
(٢) هو: أبو أيوب. توفي سنة تسع وتسعين ومائة. وهو ابن خمسين سنة. (انظر: تاريخ بغداد ٩/ ٢٤).
(٣) هو موسى بن عيسى بن موسى ابن أخي السفاح.
(٤) هو محمد بن سليمان بن علي بن عم السفاح. ولي البصرة في عهد المهدي، ثم قدم بغداد مبايعاً الرشيد. توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة وله إحدى وخمسون سنة. (انظر: تاريخ بغداد ٥/ ٢٩١).
(٥) وممن أُخذ من إخواته: حسن بن حسن، وداود بن حسن، وإبراهيم بن حسن، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وهو أخوهم لأمهم. (انظر: ترجمة عبد الله بن الحسن رقم ١٣٨).

<<  <   >  >>