للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: أخبرنا مطرَّف بن عبد الله اليساري، قال: قال مالك: "وكنت آتي ابن هُرْمُز بُكرةً، فيما أخرج من بيته حتى الليل، وكان من الفقهاء".

قال: أخبرنا مطرف بن عبد الله، قال: أخبرنا زيد بن داود (١) - رجل من أصحابنا من أفضلهم- قال: "رأيت في المنام كأن القبر انفرج، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد، وإذا الناس مُنْفَصِمون (٢)، فصاح صائح مالك بن أنس، قال فرأيت مالكاً جاء حتى انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاه شيئاً، فقال: "اقسم هذا على الناس، فخرج به مالك يقسمه على الناس، فإذا هو مسك يعطيهم إياه" (٣).

قال: أخبرنا مطرف بن عبد الله، قال: قال رجل من أصحابنا: "أُراني في المنام ورجل يسألني ما يقول مالك في كذا وكذا؟ "قال: قلت: "ا أدري إلا أنه قلً ما يسأل عن شيء إلا قال أن يتكلم: ما شاء الله" قال فقال: "و قال هذا في أخفى من الشعر لُهدي منه إلى الصواب"

قال: أخبرنا مطرف بن عبد الله، قال: "ان مالك إذا أراد أن يدخل بيته فأدخل رجله قال: {مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} (٤) فقيل له: "إنك إذا أردت أن تدخل بيتك قلت: {مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} (٥) قال: "إني سمعت الله قال


(١) زيد بن داود: لم أعثر عليه، ولعله أبو عبد الله الذي ذكره الأصبهاني. (انظر: الحاشية الآتية رقم ٢٣).
(٢) منفصمون: ذاهبون، أرادوا الخروج. (انظر: النهاية في غريب الحديث ٣/ ٤٥٢ مادة. (ف ص م).
(٣) أخرجها الأصبهاني في حلية الأولياء ٦/ ٣١٧ من طريق مطرف، عن أبي عبد الله مولى الليثيين -وكان مختاراً- بألفاظ مقاربة.
(٤) سورة الكهف. آية ٣٩.
(٥) سورة الكهف. آية ٣٩.

<<  <   >  >>