للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يفتي بالمدينة، ثم كتب إليه فقدم به بغداد (١)، فولي قضاء موسى بن المهدي (٢). وهو يومئذ ولي عهد. ثم مات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة، في خلافة المهدي وهو ابن ستين سنة، فلما مات ابن أبي سَبْرة بعث إلى أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم (٣) فاستقضى مكانه) (٤)، فلم يزل قاضياً مع موسى وهو ولي عهد وخرج معه إلى جرجان (٥).

(قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: سمعت أبا بكر بن أبي سَبْرة يقول: قال لي ابن جُريج: اكتب لي أحاديث من أحاديثك جياداً، قال: فكتبت له ألف حديث، ودفعتها إليه، ما قرأها عليَّ ولا قرأتها عليه. قال محمد بن عمر: ثم رأيت ابن جُريج قد أدخل في كتبه أحاديث كثيرة من حديثه، يقول: حدثني أبو بكر بن عبد الله -يعني ابن أبي سَبْرة-) (٦) وكان كثير الحديث وليس بحجة (٧).


(١) قدم بغداد زمن المنصور بعد سنة خمس وأربعين ومائة. (انظر: تاريخ بغداد ١٤/ ٣٦٨).
(٢) موسى الهادي بن محمد المهدي بن محمد بن المنصور تقدم هو وأبوه.
(٣) هو يعقوب بن إبراهيم الزهري. تقدم.
(٤) تاريخ بغداد ١٢/ ٣٦٩. ويحذف (وأمه أم ولد) وفي ص ٣٧١. باختصار ويحذف (وكان كثير العلم والسماع والرواية). وتهذيب التهذيب ١٢/ ٢٨. بألفاظ مقاربة وأوردها باختصار ابن قتيبة في المعارف ٤٨١.
(٥) جُرجَان: بضم الجيم وسكون الراء مدينة مشهورة قرب بحر قزوين على زاويته الجنوبية الشرقية. شمال شرق طهران. فُتحت زمن عثمان رضي الله عنه- سنة تسع وعشرين، وبناها يزيد بن المهلب بن أبي صُفرة وهي اليوم من المدن الإيرانية المشهورة واسمها (استراباذ) -
(انظر: فتوح البلدان ٤٦٧. ومعجم البلدان ٢/ ١١٩. وأطلس التاريخ الإسلامي ١١، ٣٥).
(٦) تاريخ بغداد ١٤/ ٣٦٩. وأوردها نقلاً عن الواقدي كل من ابن قتيبة في المعارف ٤٨٩. وابن حجر في تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٧ وفيه (وكان كثير الحديث وليس بحجة).
(٧) تركه غير واحد، ورماه البعض بالكذب والوضع، وقد أخرج له ابن ماجه.
(انظر: الضعفاء الصغير ١٢٤. والمعرفة والتاريخ ٣/ ٤٠. والضعفاء والمتروكين للنسائي ١١٥. والجرح والتعديل ٣/ ٢/٣٠٦. والمجروحين لابن حبان ٣/ ١٤٧. والضعفاء والمتروكين للدار قطني ٢٣. وتاريخ بغداد ١٤/ ٣٦٧. والمغني في الضعفاء ٢/ ٧٧٥. وميزان الاعتدال ٤/ ٥٠٣. وتهذيب التهذيب ١٢/ ٢٧. وتقريب التهذيب ٣٩٥).

<<  <   >  >>