كالدوري؛ إذ يتعقب ابن معين، أو يعلق، أو يذكر أشياء، والناس يعرفون أنه من تعليقات التلميذ وليس الشيخ. فهذا مثل ذاك لأن الاثنين متعاصران، والله أعلم.
فيتضح مما تقدم أن هناك تراجم قد أدخلها أحد رواة الطبقات فيه بعد وفاة شيخه ابن سعد.
وليُعلم أن كل ترجمة وردت في هذا الكتاب -طبقات ابن سعد- وتأريخ وفاة صاحبها بعد سنة ثلاثين ومائتين، فإنهما قطعاً ليست من تصنيف المؤلف وإنما أدخلت مؤخراً بعد وفاته.
لقد ذكرتُ هذا التفصيل في تأريخ وفاته، كي لا يلتبس الأمر على من وقف في الطبقات على ترجمة لأحد الأعلام المتوفين بعد وفاة المؤلف، فيظن من رأى ترجمة من هذا القبيل، أن تأريخ وفاة المؤلف سنة ثلاثين ومائتين غير صحيح خاصة وأن الخلاف قائم في تأريخ وفاته.