٢٤٦١ - [ح] هِشَام بْن سَعْدِ، عنْ زيد بْنِ أسْلَمَ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: أمَرَنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ نَتَصَدَّقَ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالًا عِنْدِي، فَقُلتُ: اليَوْمَ أسْبِقُ أبا بَكْرٍ، إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«مَا أبْقَيْتَ لِأهْلِكَ؟ » قُلتُ: مِثْلَهُ، وَأتَى أبو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ، لَهُ:«يَا أبَا بَكْرٍ، مَا أبْقَيْتَ لِأهْلِكَ؟ » قَالَ: أبْقَيْتُ لَهُمُ الله وَرَسُولَهُ، فَقُلتُ: لَا أُسَابِقُكَ إلى شَيْءٍ أبَدًا.
أخرجه عَبد بن حُميد (١٤)، والدارمي (١٧٨٣)، وأبو داود (١٦٧٨)، والترمذي (٣٦٧٥).
قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
٢٤٦٢ - [ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، قَالَ: أخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، مَاتَ وَأبو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ، - قَالَ: إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي بِالعَالِيَةِ - فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ: وَالله مَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: وَقَالَ عُمَرُ: وَالله مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلَّا ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ الله، فَلَيَقْطَعَنَّ أيْدِيَ رِجَالٍ وَأرْجُلَهُمْ.
فَجَاءَ أبو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ، قَالَ: بِأبِي أنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يُذِيقُكَ الله المَوْتَتَيْنِ أبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: أيُّها الحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ، فَلمَّا تَكَلَّمَ أبو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ الله أبو بَكْرٍ وَأثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ: ألا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ مُحمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ الله فَإِنَّ الله حَيٌّ لا يَمُوتُ، وَقَالَ:{إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}[الزمر: ٣٠]، وَقَالَ: