حرف السين من النِّساء
مُسند سُبَيْعَة بنت الحَارِث الأسْلَمِيَّة
٤١٠٤ - [ح] ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَني عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، أنَّ أبَاهُ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الأرْقَمِ الزُّهْرِيِّ: يَأمُرُهُ أنْ يَدْخُلَ عَلَى سُبَيْعَةَ بِنْتِ الحَارِثِ الأسْلَمِيَّةِ، فَيَسْألَها عَنْ حَدِيثِهَا، وَعَنْ مَا قَالَ لَها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ اسْتَفْتَتْهُ. فَكَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ الأرْقَمِ، إِلَى عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، يُخْبِرُهُ أنَّ سُبَيْعَةَ بِنْتَ الحَارِثِ أخْبَرَتْهُ: أنَّها كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ ابْنِ خَوْلَةَ، وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤيٍّ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا، فَتُوفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ وَهِيَ حَامِلٌ، فَلَمْ تَنْشَبْ أنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ.
فَلمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا، تَجمَّلَتْ لِلخُطَّابِ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا أبو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ، رَجُلٌ مِنْ بَني عَبْدِ الدَّارِ، فَقَالَ لَها: مَا لِي أرَاكِ تَجمَّلتِ لِلخُطَّابِ، تُرجِّينَ النِّكاحَ؟ فَإِنَّكِ وَالله مَا أنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمرَّ عَلَيْكِ أرْبَعَةُ أشْهُرٍ وَعَشْرٌ، قَالَتْ سُبَيْعَةُ: فَلمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ جَمَعْتُ عَليَّ ثِيَابي حِينَ أمْسَيْتُ، وَأتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَسَألتُهُ عَنْ ذَلِكَ «فَأفْتَانِي بِأنِّي قَدْ حَلَلتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي، وَأمَرَنِي بِالتَّزوُّجِ إِنْ بَدَا لِي».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute