مُسند أنس بن مَالِك الأنصَارِيّ
٣٨ - [ح] سُلَيمَان بن المُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: كُنَّا قَدْ نُهِينَا أنْ نَسْألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعْجِبُنا أنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ العَاقِلُ، فَيَسْألُهُ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ، فَقَالَ: يَا مُحمَّدُ، أتانَا رَسُولُكَ فزَعَمَ لَنا أنَّكَ تَزْعُمُ أنَّ اللهَ أرْسَلَكَ. قَالَ: «صَدَقَ»، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: «قَالَ: «اللهُ»، قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الأرْضَ؟ قَالَ: «اللهُ»، قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الجِبَالَ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ: «اللهُ».
قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَخَلَقَ الأرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الجِبَالَ اللهُ أرْسَلَكَ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: فَزعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا، قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أمْوَالِنَا، قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ».
قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي سَنَتِنَا، قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: فَبِالَّذِي أرْسَلَكَ، اللهُ أمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: «نَعَمْ»: . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أنَّ عَلَيْنَا حَجَّ البَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، قَالَ: «صَدَقَ». قَالَ: ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute