مُسند أم العُلَا الأنصَارِيَّةِ
٤٥٩٦ - [ح] الزُّهْرِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أُمِّ العُلَا الأنصَارِيَّةِ قَالَتْ: لمَّا قَدِمَ المُهاجِرُونَ المَدِينَةَ اقْتَرَعَتِ الأنصَارُ سُكْنَهُمْ، فَصَارَ لَنا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى، فَمَرِضَ فَمَرَّضْنَاهُ، ثُمَّ تُوُفِّيَ، فَجَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ عَلَيْهِ، فَقُلتُ: رَحْمَةُ اللهُ عَلَيْكَ أبا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي لَكَ أنْ قَدْ أكْرَمَكَ اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَمَا يُدْرِيكِ أنَّ اللهَ قَدْ أكْرَمَهُ؟ ».
قَالَتْ: فَقُلتُ: لَا أدْرِي وَالله، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أمَّا هُوَ فَقَدْ أتاهُ اليَقِينُ مِنْ رَبِّهِ، وَإِنِّي لَأرْجُو لَهُ الخَيْرَ وَالله لَا أدْرِي وَأنا رَسُولُ الله مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ وَبِكُمْ»، قَالَتْ: فَوَالله لَا أُزَكِّي أحَدًا بَعْدَهُ أبَدًا، ثُمَّ رَأيْتُ لِعُثْمَانَ فِي النَّوْمِ عَيْنًا يَجْرِي فَقَصَصْتُها عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «ذَاكَ عَمَلُهُ».
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٤٢٢)، وأحمد (٢٨٠٠٤)، وعبد بن حميد (١٥٩٤)، والبخاري (٢٦٨٧)، والنسائي (٧٥٨٧).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute