للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد يأتي الحديث في مسندين أحدهما يعل إسناد الآخر فلا أصحح كلا الطريقين، إنما أخرجه من مسند من صح طريقه وأعرض عن الأخرى.

كحديث: سيد الاستغفار، فقد جاء من مسند بريدة، ومن مسند شداد بن أوس والذي في مسند شداد يعل الذي في مسند بريدة، فأعرضت عن طريق بريدة.

وما كان من الرواة مختلف في حديثه من حيث الاتصال أو التوثيق، فلا أصحح من حديثه إلَّا ما صرح النقاد بصحته، أو ما كان له شواهد.

كأحاديث الحسن عن سمرة، فإنَّ النزاع في سماعه منه مشهور.

تنبيه: وقع لي بعض الوهم النادر في أرقام بعض الأحاديث ممن عزوت له الحديث، ولم أنشط لمراجعة الأرقام، فإنَّ هذا يأخذ وقتًا ليس باليسير، والأمر سهل، فالله يغفر لي.

[عدة أحاديث الصحيح]

اعلم أن الصحيح الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس بكثير كما ظنه المتأخرون ومن تابعهم، وإنما وقع هذا الظن منهم لتوسعهم في التصحيح كما تقدم، وكلمات الأئمة النقاد في تعيين حد الصحيح متقاربة.

فذكر أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي في كتاب «التمييز» له عن الثوري وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي وأحمد بن حنبل وغيرهم: أن جملة

<<  <  ج: ص:  >  >>