أخرجه عبد الرزاق (١٢١٦)، والدارمي (٩٢٥)، والبخاري (٣٢٦)، وابن ماجة (٦٤٧)، وأبو داود (٣٠٨)، والنسائي (١/ ١٨٦).
٤٥٨٩ - [ح](هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، وَأيُّوبَ بْنِ أبِي تَميمَةَ السَّخْتِيَانِيِّ) عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، قَالَتْ: كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أنْ يَخْرُجْنَ، فَقَدِمَتِ امْرَأةٌ، فَنزَلَتْ قَصْرَ بَني خَلَفٍ، فَحَدَّثَتْ أنَّ أُخْتَهَا كَانَتْ تَحْتَ رَجُلٍ مِنْ أصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَدْ غَزَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثِنْتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَتْ: أُخْتِي غَزَوْتُ مَعَهُ سِتَّ غَزَوَاتٍ، قَالَتْ: كُنَّا نُدَاوِي الكَلمَى، وَنَقُومُ عَلَى المَرْضَى، فَسَألَتْ أُخْتِي رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: هَل عَلَى إِحْدَانَا بَأسٌ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ لَها جِلبَابٌ أنْ لَا تَخْرُجَ؟ فَقَالَ:«لِتُلبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلبَابِهَا، وَلتَشْهَدِ الخَيْرَ وَدَعْوَةَ المُؤْمِنِينَ».
قَالَتْ: فَلمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ فَسَألتُهَا، أوْ سَألنَاهَا، هَل سَمِعْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كَذَا وَكَذَا؟ ، قَالَتْ: وَكَانَتْ لَا تَذْكُرُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا قَالَتْ: بِيَبَا، فَقَالَتْ: نَعَمْ، بِيَبَا، قَالَ: «لِتَخْرُجِ العَوَاتِقُ ذَوَاتُ الخُدُورِ، أوْ قَالَتْ: العَوَاتِقُ