مُسند مَالِك بن نضلة الأنْصَارِيِّ
٢٦٠١ - [ح] سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ، قَالَ: حدَّثنا أبُو الزَّعْرَاءِ عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَمِّهِ أبِي الأحْوَصِ، عَنْ أبِيهِ، قَالَ: أتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ، وَصَوَّبَ، وَقَالَ: «أرَبُّ إِبلٍ أنْتَ أوْ رَبُّ غَنَمٍ؟ » قَالَ: مِنْ كُلٍّ قَدْ آتانِي الله، فَأكْثَرَ وَأطْيَبَ، قَالَ: فَتُنْتِجُهَا وَافِيَةً أعْيُنُها وَآذَانُها، فَتجْدَعُ هَذِهِ، فَتقُولُ صَرْمَا - ثُمَّ تَكَلَّمَ سُفْيَانُ بِكَلِمَةٍ لَمْ أفْهَمْهَا - وَتَقُولُ: بَحِيرَةَ الله؟ فَسَاعِدُ الله أشَدُّ، وَمُوسَاهُ أحَدُّ، وَلَوْ شَاءَ أنْ يَأتِيَكَ بِهَا صَرْمَا أتَاكَ.
قُلتُ: إِلَى مَا تَدْعُو؟ قَالَ: «إِلَى الله وَإِلَى الرَّحِمِ» قُلتُ: يَأتِينِي الرَّجُلُ مِنْ. بَنِي عَمِّي، فَأحْلِفُ أنْ لَا أُعْطِيَهُ ثُمَّ أُعْطِيهِ؟ قَالَ: «فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ، وَأتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، أرَأيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ أحَدُهُما يُطِيعُكَ وَلَا يَخُونُكَ وَلَا يَكْذِبُكَ، ؟ وَالآخَرُ يَخُونُكَ وَيَكْذِبُكَ» قَالَ: قُلتُ: لَا، بَلِ الَّذِي لَا يَخُونُنِي، وَلَا يَكْذِبُنِي، وَيَصْدُقُنِي الحَدِيثَ أحَبُّ إِليَّ. قَالَ: «كَذَاكُمْ أنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ».
أخرجه الحميدي (٩٠٧)، وأحمد (١٧٣٦٠)، وابن ماجة (٢١٠٩)، والنسائي (٤٧١٢).
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute