وكم من حديث رواته دون الثقات بل ممن ضُعِّفَ وحديثه مردود بالجملة، علم النقاد بدرايتهم التي انعدمت اليوم بأنه ضبط مرويه فقبلوا حديثه.
كأحاديث: هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، وكذا أحاديث أبي معاوية عن الأعمش، وأحاديث عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة، وأحاديث خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، وأحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة.
على أنهم لا يقبلونها مطلقًا دون النظر في القرائن، فإنه قد وجدت كذلك أحاديث عن هؤلاء فيها نكارة لم يقبلوها.
ومن عافس عملهم تبين له كم المرسلات التي قبلوها، والمتصلات قد ردوها.
كمراسيل من لا يروي إلَّا عن ثقة.
ومما ردوه من المتصلات، كثيرٌ من أحاديث معمر عن قتادة، وأيوب السختياني عن يحيى بن أبي كثير، وهشام بن حسان عن عطاء بن أبي رباح.
ولطالما قبلوا كثيرًا من معنعنات المدلس.
كحديث: الأعمش عن أبي وائل، وإبراهيم، وأبي صالح.
وما أكثر ما صرحوا ببطلان التصريح بالسماع في أخبار يشق على المتتبع عدها.