عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ الله عَلَيْهِ، تَعْبُدُ الله وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ».
ثُمَّ قَالَ: «ألَا أدُلُّكَ عَلَى أبْوَابِ الخَيْرِ؟ : الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ»: ثُمَّ قَرَأ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة: ١٦]، حَتَّى بَلَغَ، {يَعْمَلُونَ} [السجدة: ١٧]، ثُمَّ قَالَ: «ألَا أُخْبِرُكَ بِرَأسِ الأمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ » فَقُلتُ: بَلَى يَا رَسُولَ الله. قَالَ: «رَأسُ الأمْرِ الإِسْلَامُ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ» ثُمَّ قَالَ: «ألَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ ».
فَقُلتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيَّ الله. فَأخَذَ بِلِسَانِهِ، فَقَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا؟ » فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، وَإِنَّا لمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أوْ قَالَ: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ، إِلَّا حَصَائِدُ ألسِنَتِهِمْ؟ ».
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٠٣)، وأحمد (٢٢٣٦٦)، وعبد بن حميد (١١٢)، وابن ماجة (٣٩٧٣)، والترمذي (٢٦١٦)، والنسائي (١١٣٣٠).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
٢٦٢٧ - [ح] سُفْيَان بْن عُييْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ ابْنَ عَبْدِ الله يَقُولُ: أخْبَرَنَا مَنْ شَهِدَ مُعَاذًا حِينَ حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ. يَقُولُ: اكْشِفُوا عَنِّي سَجْفَ القُبَّةِ أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ مَرَّةً: أُخْبِرُكُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute