قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأخْبَرَنِي ابْنُ حَزْمٍ، أنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأبا حَبَّةَ الأنْصَارِيَّ، يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ثُمَّ عُرِجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ بِمُسْتَوًى أسْمَعُ صَرِيفَ الأقْلَامِ».
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ، وَأنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَرَضَ الله عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً» قَالَ: «فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى أمُرَّ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَاذَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلتُ: فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسِينَ صَلَاةً، فَقَالَ لِي مُوسَى: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ».
قَالَ: «فَرَاجَعْتُ رَبِّي فَوَضَعَ شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ»، قَالَ: «فَرَاجَعْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ لَا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ». قَالَ: «فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَقُلتُ: قَدْ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي». قَالَ: «ثُمَّ انْطَلَقَ بِي حَتَّى أتَى بِي سِدْرَةَ المُنْتهَى». قَالَ: «فَغَشِيَهَا ألوَانٌ مَا أدْرِي مَا هِيَ» قَالَ: «ثُمَّ أُدْخِلتُ الجنَّة، فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا المِسْكُ».
أخرجه البخاري (٣٤٩)، ومسلم (٣٣٤)، والبزار (٣٨٩٢)، والنسائي (٣١٠)، وأبو يعلى (٣٦١٦).
٢٩٠٦ - [ح] أبِي عِمْرَانَ الجَوْنِيّ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا آنِيَةُ الحَوْضِ؟ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَآنِيَتُهُ أكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا فِي اللَّيْلَةِ المُظْلِمَةِ المُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الجَنَّةِ مَنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute