٢٩٣٥ - [ح] ابْنِ عَجْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْجِبُهُ العَرَاجِينُ أنْ يُمْسِكَهَا بِيَدِهِ، فَدَخَلَ المَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ وَفِي يَدِهِ وَاحِدٌ مِنْهَا، فَرَأى نُخَامَاتٍ فِي قِبْلَةِ المَسْجِدِ، فَحَتَّهُنَّ بِهِ حَتَّى أنقَاهُنَّ، ثُمَّ أقْبَلَ عَلَى النَّاسِ مُغْضَبًا، فَقَالَ: «أيُحبُّ أحَدُكُمْ أنْ يَسْتَقْبِلَهُ رَجُلٌ فَيَبْصُقَ فِي وَجْهِهِ، إِنَّ أحَدَكُمْ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ فَإنَّما يَسْتَقْبِلُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَالمَلكُ عَنْ يَمِينِهِ، فَلَا يَبْصُقْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَليَبْصُقْ تَحْتَ قَدَمِهِ اليُسْرَى أوْ عَنْ يَسَارِهِ، فَإِنْ عَجِلَتْ بِهِ بَادِرَةٌ فَليَقُل هَكَذَا».
وَرَدَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ وَتَفَلَ يَحْيَى فِي ثَوْبِهِ وَدَلَكَهُ.
أخرجه الحميدي (٧٤٦)، وابن أبي شيبة (٧٥٢٧)، وأحمد (١١٠٨٠)، وأبو داود (٤٨٠)، وأبو يعلى (٩٩٣).
- قال الدارقُطني: والصواب حديث عياض، عن أبي سعيد «العلل». (٢٢٩٣)
٢٩٣٦ - [ح] الجُرَيْرِيّ، عَنْ أبِي نَضْرَةَ المُنْذِر بْن مَالِكٍ، عَنْ أبِي سَعِيدٍ، قَالَ: لَمْ نَعْدُ أنْ فَتحْنَا خَيْبَرَ وَقَعْنَا فِي تِلكَ البَقْلَةِ، فَأكَلنَا مِنْهَا أكْلًا شَدِيدًا وَنَاسٌ جِيَاعٌ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى المَسْجِدِ فَوَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الرِّيحَ، فَقَالَ: «مَنْ أكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ الخَبِيثَةِ شَيْئًا فَلَا يَقْرَبْنَا فِي المَسْجِدِ» فَقَالَ النَّاسُ: حُرِّمَتْ حُرِّمَتْ، فَبَلَغَ، ذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أيُّها النَّاسُ إِنَّهُ لَيْسَ لِي تَحْرِيمُ مَا أحَلَّ اللهُ، وَلَكِنَّهَا شَجَرَةٌ أكْرَهُ رِيحَهَا».
أخرجه أحمد (١١١٠٠)، ومسلم (١١٩٣)، وأبو يعلى (١١٩٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute