٣١٦٨ - [ح] مَنْصُور، عَنْ أبِي وَائِلٍ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فُكُّوا العَانِيَ، وَأطْعِمُوا الجَائِعَ، وَعُودُوا المَرِيضَ».
أخرجه الطيالسي (٤٩١)، وعبد الرزاق (٦٧٦٣)، وأحمد (١٩٧٤٦)، وعبد بن حميد (٥٥٤)، والدارمي (٢٦٢٢)، والبخاري (٣٠٤٦)، وأبو داود (٣١٠٥)، والنسائي (٧٤٥٠)، وأبو يعلى (٧٣٢٥).
٣١٦٩ - [ح] بُرَيْد بْن عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: بَلَغَنَا مَخْرَجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ بِاليَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ أنا وَأخَوَانِ لِي أنا أصْغَرُهُمْ، أحَدُهُمَا أبو بُرْدَةَ، وَالآخَرُ أبو رُهْمٍ، إِمَّا قَالَ: بِضْعٌ، وَإِمَّا قَالَ: فِي ثَلاثَةٍ وَخَمْسِينَ، أوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِي، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَألقَتْنَا سَفِينَتُنَا إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بْنَ أبِي طَالِبٍ، فَأقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ.
وَكَانَ أُناسٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ لَنا، يَعْنِي لِأهْلِ السَّفِينَةِ: سَبقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، وَدَخَلَتْ أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، وَهِيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا، عَلَى حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلَى النَّجَاشِيِّ فِيمَنْ هَاجَرَ، فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى حَفْصَةَ، وَأسْمَاءُ عِنْدَهَا، فَقَالَ عُمَرُ حِينَ رَأى أسْمَاءَ: مَنْ هَذِهِ؟ قَالَتْ: أسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، قَالَ عُمَرُ: الحَبَشِيَّةُ هَذِهِ البَحْرِيَّةُ هَذِهِ؟ قَالَتْ أسْمَاءُ: نَعَمْ، قَالَ: سَبَقْنَاكُمْ بِالهِجْرَةِ، فَنَحْنُ أحَقُّ بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنْكُمْ.
فَغَضِبَتْ وَقَالَتْ: كَلَّا وَالله، كُنْتُمْ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يُطْعِمُ جَائِعَكُمْ، وَيَعِظُ جَاهِلَكُمْ، وَكُنَّا فِي دَارِ - أوْ فِي أرْضِ - البُعَدَاءِ البُغَضَاءِ بِالحَبَشَةِ، وَذَلِكَ فِي الله