للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٧٣ - [ح] أبِي أُسَامَةَ حَمَّادِ بْنِ أُسَامَةَ، عَنْ بُريْدِ بْنِ عَبْدِ الله، عَنْ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَازِلٌ بِالجِعْرَانَةِ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَمَعَهُ بِلالٌ فَأتى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أعْرَابِيٌّ فَقَالَ: ألا تُنْجِزُ لِي مَا وَعَدْتَنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «أبْشِرْ» فَقَالَ: قَدْ أكْثَرْتَ عَليَّ مِنْ أبْشِرْ، فَأقْبَلَ عَلَى أبِي مُوسَى وَبِلالٍ كَهَيْئَةِ الغَضْبَانِ، فَقَالَ: «رَدَّ البُشْرَى، فَاقْبَلا أنْتُما».

قَالا: قَبِلنَا، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ فِيهِ وَمَجَّ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «اشْرَبَا مِنْهُ، وَأفْرِغَا عَلَى وُجُوهِكُما وَنُحُورِكُما وَأبْشِرَا» فَأخَذَا القَدَحَ. فَفَعَلا، فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أنْ أفْضِلا لِأُمِّكُما، فَأفْضَلا لَهَا مِنْهُ طَائِفَةً.

أخرجه البخاري (١٩٦)، ومسلم (٦٤٨٩).

٣١٧٤ - [ح] حُسَيْن بْن عَلِيٍّ الجُعْفِيّ، عَنْ مُجمِّعِ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَيْدِ بْنِ جَارِيَةَ الأنصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَذْكُرُهُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أبِي بُرْدَةَ، عَنْ أبِي بُردَةَ، عَنْ أبِي مُوسَى قَالَ: صَلَّيْنَا المَغْرِبَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قُلنَا: لَوْ انْتَظَرْنَا حَتَّى نُصَلِّيَ مَعَهُ العِشَاءَ. قَالَ: فَانْتَظَرْنَا فَخَرَجَ إِلَيْنَا. فَقَالَ: «مَا زِلتُمْ هَاهُنَا؟ » قُلنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ الله. قُلنَا: نُصَلِّي مَعَكَ العِشَاءَ. قَالَ: «أحْسَنْتُمْ أوْ أصَبْتُمْ».

ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: وَكَانَ كَثِيرًا مِمَّا يَرْفَعُ رَأسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «النُّجُومُ أمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ؛ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أتى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ، وَأنا أمَنَةٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>