للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالُوا: أعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا عَبْدَ الله بن سَلَامٍ، اخْرُجْ إِلَيْهِمْ فَأخْبِرْهُمْ، فَخَرَجَ، فَقَالَ: أشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأشْهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رَسُولُ الله، فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَجَاهِلُنا وَابْنُ جَاهِلِنَا، فَقَالَ ابْنُ سَلَامٍ: قَدْ أخْبَرْتُكَ يَا رَسُولَ الله أنَّ اليَهُودَ قَوْمٌ بُهْتٌ.

أخرجه أحمد (١٣٩٠٤)، وأبو يعلى (٣٤١٤).

٣٢١ - [ح] حَمَّاد بن سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ البُنَانِيِّ، عَنْ أنسٍ قَالَ: «مَا رَأيْتُ يَوْمًا قَطُّ أنْوَرَ وَلَا أحْسَنَ مِنْ يَوْمِ دَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأبو بَكْرٍ المَدِينَةَ، وَشَهِدْتُ وَفَاتَهُ، فَما رَأيْتُ يَوْمًا قَطُّ أظْلَمَ، وَلَا أقْبَحَ مِنَ اليَوْمِ الَّذِي تُوُفِّيَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِيهِ».

أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٤٧٢)، وأحمد (١٢٢٥٩)، والدارمي (٩٤)، وأبو يعلى (٣٤٨٦).

[ورواه] سُلَيمَان، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ قَالَ: إِنِّي لَأسْعَى فِي الغِلمَانِ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحمَّدٌ، فَأسْعَى فَلَا أرَى شَيْئًا، ثُمَّ يَقُولُونَ: جَاءَ مُحمَّدٌ، فَأسْعَى فَلَا أرَى شَيْئًا، قَالَ: حَتَّى جَاءَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، وَصَاحِبُهُ أبو بَكْرٍ، فَكَمَنَّا فِي بَعْضِ حِرَارِ المَدِينَةِ، ثُمَّ بَعَثَا رَجُلًا مِنْ أهْلِ البَادِيَةِ لِيُؤْذِنَ بِهِمَا الأنصَارَ، فَاسْتَقْبَلَهُما زُهَاءَ خَمْسِ مِائَةٍ مِنَ الأنصَارِ، حَتَّى انْتَهَوْا إِلَيْهِمَا.

فَقَالَتِ الأنصَارُ: انْطَلِقَا آمِنَيْنِ مُطَاعَيْنِ، فَأقْبَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَصَاحِبُهُ بَيْنَ أظْهُرِهِمْ، فَخَرَجَ أهْلُ المَدِينَةِ حَتَّى إِنَّ العَوَاتِقَ لَفَوْقَ البُيُوتِ يَتَرَاءَيْنَهُ، يَقُلنَ أيُّهُمْ هُوَ، أيُّهُمْ هُوَ؟ قَالَ: فَما رَأيْنَا مَنْظَرًا شَبِيهًا بِهِ يَوْمَئِذٍ، قَالَ أنَسُ بن مَالِكٍ: «وَلَقَدْ رَأيْتُهُ يَوْمَ دَخَلَ عَلَيْنَا وَيَوْمَ قُبِضَ، فَلَمْ أرَ يَوْمَيْنِ شَبِيهًا بِهِمَا».

أخرجه أحمد (١٣٣٥١)، وعَبد بن حُميد (١٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>