اليَوْمَ بِشَيْءٍ أخَذْتَهُ لله، فَقَالَ أمْسِكْ مَالَكَ، فَإنَّما ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنْكَ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ».
أخرجه البخاري (٣٤٦٤)، ومسلم (٧٥٤١).
٣٨٩١ - [ح] جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، حَدَّثَنِي أبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بْنَ سِيرِينَ، يُحدِّثُ، عَنْ أبِي هُريْرةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يَتكَلَّمْ فِي المَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، قَالَ: وَكَانَ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ عَابِدٌ يُقَالُ لَهُ: جُرَيْجٌ، فَابْتَنَى صَوْمَعَةً وَتَعَبَّد فِيهَا»، قَالَ: «فَذَكَرَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَوْمًا عِبَادَةَ جُرَيْجٍ، فَقَالَتْ: بَغِيٌّ مِنْهُمْ: لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُفْتِنَنَّهُ فَقَالُوا: قَدْ شِئْنَا» قَالَ: «فَأتَتْهُ فَتعَرَّضَتْ لَهُ، فَلَمْ يَلتَفِتْ إِلَيْهَا، فَأمْكَنَتْ نَفْسَهَا مِنْ رَاعٍ كَانَ يَأوِي غَنمَهُ إِلَى أصْلِ صَوْمَعَةِ جُرَيْجٍ، فَحَمَلَتْ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَقَالُوا: مِمَّنْ؟ قَالَتْ: مِنْ جُرَيْجٍ. فَأتَوْهُ فَاسْتَنْزَلُوهُ، فَشَتَمُوهُ وَضَرَبُوهُ وَهَدَمُوا صَوْمَعَتَهُ.
فَقَالَ: مَا شَأنُكُمْ؟ قَالُوا: إِنَّكَ زَنَيْتَ بِهَذِهِ البَغِيِّ، فَوَلَدَتْ غُلَامًا، قَالَ: وَأيْنَ هُوَ؟ قَالُوا: هَا هُوَ ذَا، قَالَ: فَقَامَ فَصَلَّى وَدَعَا، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الغُلَامِ فَطَعَنَهُ بِإِصْبَعِهِ، وَقَالَ: بِالله يَا غُلَامُ، مَنْ أبوكَ؟ قَالَ: أنا ابْنُ الرَّاعِي، فَوَثبُوا إِلَى جُرَيْجٍ فَجَعَلُوا يُقبِّلُونَهُ، وَقَالُوا: نَبْني صَوْمَعَتَكَ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ، ابْنُوهَا مِنْ طِينٍ كَمَا كَانَتْ».
قَالَ: «وَبَيْنَما امْرَأةٌ فِي حِجْرِهَا ابْنٌ لَها تُرْضِعُهُ، إِذْ مَرَّ بِهَا رَاكِبٌ ذُو شَارَةٍ، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْني مِثْلَ هَذَا؟ » قَالَ: «فَترَكَ ثَدْيَها، وَأقْبَلَ عَلَى الرَّاكِبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute