للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٤٥ - [ح] (سُلَيمَانَ الأعْمَشِ، وَمُصْعَب بْن مُحمَّدِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، وَسُهَيْل بْنُ أبِي صَالِحٍ) عَنْ أبِيهِ، عَنْ أبِي هُريْرةَ، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ الله هَل نَرَى رَبَّنا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ؟ » قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ»، ، قَالُوا: لَا «فَوَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ إِلَّا كَما تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أحَدِهِمَا، فَيْلَقَى العَبْدَ، فَيَقُولُ: أيْ فُلُ، ألَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ، وَأذَرْكَ تَرْأسُ، وَتَرْبَعُ؟

قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى أيْ رَبَّ، قَالَ: فَيَقُولُ: أفَظَننْتَ أنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ ، فَيَقُولُ: لَا، فَيقُولُ: فَإِنِّي أنْسَاكَ كَما نَسِيتَنِي، ثُمَّ يَلقَى الثَّانِي، فَيَقُولَ: أيْ فُلُ ألَمْ أُكَرِّمْكَ وَأُسَوِّدْكَ، وَأُزَوِّجْكَ، وَأُسَخِّرْ لَكَ الخَيْلَ وَالإِبِلَ، وَأذَرْكَ تَرْأسُ، وَتَرْبَعُ؟ قَالَ: فَيَقُولُ: بَلَى أيْ رَبَّ، قَالَ: فَيَقُولُ: أفَظَننْتَ أنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيقُولُ: لَا، فَيقُولُ: فَإِنِّي أنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَني.

ثُمَّ يَلقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ: آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ، وَبِرَسُولِكَ، وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ، وَتَصَدَّقْتُ، وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ، قَالَ: فَيَقُولُ: فَهاهُنَا إِذَا قَالَ ثُمَّ قَالَ: ألَا نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ، فَيْفُكِّرُ فِي نَفْسِهِ مَنِ الَّذِي يَشْهَدُ عَليَّ، فَيَخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ: انْطِقِي فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلحَمُهُ وَعِظَامُهُ، بِعَمَلِهِ مَا كَانَ، وَذَلِكَ لِيُعْذَرَ مِنْ نَفْسِهِ، وَذَلِكَ المُنافِقُ، وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>