٣٩٨٥ - [ح] إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أبِي طَلحَةَ، عَنْ أبِي مُرَّةَ مَوْلَى عَقِيلِ بْنِ أبِي طَالِبٍ، عَنْ أبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَما هُوَ جَالِسٌ فِي المَسْجِدِ، وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أقْبَلَ نَفَرٌ ثَلَاثَةٌ، فَأقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَذَهَبَ وَاحِدٌ، فَلمَّا وَقَفَا عَلَى مَجْلِسِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَلَّمَا، فَأمَّا أحَدُهُما فَرَأى فُرْجَةً فِي الحَلقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلفَهُمْ، وَأمَّا الثَّالِثُ فَأدْبرَ ذَاهِبًا، فَلمَّا فَرَغَ
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:«ألَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّفرِ الثَّلاثَةِ: أمَّا أحَدُهُمْ فَأوَى إِلَى الله فآوَاهُ اللهُ، وَأمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللهُ مِنْهُ، وَأمَّا الآخَرُ فَأعْرَضَ فَأعْرَضَ اللهُ عَنْهُ».
أخرجه مالك (٢٧٦١)، وأحمد (٢٢٢٥٢)، والبخاري (٦٦)، ومسلم (٥٧٣٢)، والترمذي (٢٧٢٤)، والنسائي (٥٨٦٩)، وأبو يعلى (١٤٤٥).
٣٩٨٦ - [ح] ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ أبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيِّ ثُمَّ الجُنْدَعِيِّ، عَنْ أبِي وَاقِدٍ اللَّيْثيِّ: أنَّهُمْ خَرَجُوا عَنْ مَكَّةَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حُنَيْنٍ، قَالَ: وَكَانَ لِلكُفَّارِ سِدْرَةٌ يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا، وَيُعَلِّقُونَ بِهَا أسْلِحَتَهُمْ، يُقَالُ لَها: ذَاتُ أنْوَاطٍ، قَالَ: فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ خَضْرَاءَ عَظِيمَةٍ، قَالَ: فَقُلنَا: يَا رَسُولَ الله، اجْعَل لَنا ذَاتَ أنْوَاطٍ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«قُلتُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ}[الأعراف: ١٣٨] إِنَّها السُّنَنُ، لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سُنَّةً سُنَّةً».
أخرجه الطيالسي (١٤٤٣)، وعبد الرزاق (٢٠٧٦٣)، والحميدي (٨٧١)، وابن أبي شيبة (٣٨٥٣٠)، وأحمد (٢٢٢٤٢)، والترمذي (٢١٨٠)، والنسائي (١١١٢١)، وأبو يعلى (١٤٤١).