وَأمَّا العَلَمُ فِي الثَّوْبِ فَإِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أخْبَرَنِي أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ لَبِسَ الحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلبَسْهَا فِي الآخِرَةِ» فَأخَافُ أنْ يَكُونَ العَلَمُ، مِنْ لُبْسِ الحَرِيرِ، وَأمَّا مِيثَرةُ الأُرْجُوَانِ فَهَذِهِ مِيثَرَةُ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، أفأُرْجُوَانٌ تَراهَا؟ قَالَ: رَجَعْتُ إِلَى أسْمَاءَ فَأخْبَرْتُها بِقَوْلِ ابْنِ عُمَرَ، فَأخْرَجَتْ جُبَّةً طَيَالِسَةً لَها لَبِنَةٌ مِنْ دِيبَاجٍ كِسْرَوَانِيٍّ وَفَرْجَاهَا مَكْفُوفَانِ بِهِ، فَقَالَتْ: هَذِهِ جُبَّةٌ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَلبَسُهَا، فَلمَّا قُبِضَ كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَلمَّا قُبِضَتْ عَائِشَةُ قَبَضْتُها، فَنحْنُ نَغْسِلُها لِلمَرِيضِ مِنَّا إِذَا اشْتكَى وَنَسْتَشْفِي بِهَا.
أخرجه ابن سعد (١/ ٣٩١)، وإسحاق بن راهوية (٢٢٤٨)، ومسلم (٥٤٦٠).
٤٠٥٣ - [ح] هِشَام بْن عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، عَنْ أسْمَاءَ، قَالَتْ: أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي ابْنَةً عَرِيسًا، وَإِنَّهُ أصَابَتْهَا حَصْبَةٌ، فَتمَرَّقَ شَعْرُهَا، أفَأصِلُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«لَعَنَ اللهُ الوَاصِلَةَ وَالمُسْتَوْصِلَةَ».
أخرجه عبد الرزاق (٥٠٩٧)، والحميدي (٣٢٣)، وابن أبي شيبة (٢٥٧٣٢)، وإسحاق بن راهوية (٢٢٣٨)، وأحمد (٢٧٤٥٧)، والبخاري (٥٩٣٦)، ومسلم (٥٦١٦)، وابن ماجة (١٩٨٨)، والنسائي (٩٣٢١).
٤٠٥٤ - [ح] هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ المُنْذِرِ، أنَّ أسْمَاءَ بِنْتَ أبِي بَكْرٍ، كَانَتْ إِذَا أُتِيَتْ بِالمَرْأةِ وَقَدْ حُمَّتْ تَدْعُو لَهَا، أخَذَتِ المَاءَ فَصَبَّتهُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَيْبِهَا، وَقَالَتْ:«إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُنَا أنْ نُبْرِدَهَا بِالمَاءِ».
أخرجه مالك (٢٧٢١)، وابن أبي شيبة (٢٤١٣٦)، وإسحاق بن راهوية (٢٢٢١)، وأحمد (٢٧٤٦٥)، والبخاري (٥٧٢٤)، ومسلم (٥٨٠٨)، وابن ماجة (٣٤٧٤)، والترمذي (٢٠٧٤ م)، والنسائي (٧٥٦٥).