[ورواه] مَعْمَر، قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ، وَأخْبَرَنِي عُبَيْدُ الله بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عُتْبَةَ، أنَّ عَائِشَةَ أخْبَرَتْهُ قَالَتْ:«أوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاسْتَأذَنَ أزْوَاجَهُ أنْ يُمَرَّضَ فِي بَيْتِهَا، فَأذِنَّ لَهُ».
أخرجه عبد الرزاق (٩٧٥٤)، وأحمد (٢٦٤٣٩)، ومسلم (٨٦٧).
[ورواه] الأعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ الأسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لمَّا ثَقُلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، جَاءَ بِلَالٌ يُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ:«مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ» قَالَتْ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أبا بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ، مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أمَرْتَ عُمَرَ؟ فَقَالَ:«مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ» قَالَتْ فَقُلتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي لَهُ، فَقَالَتْ لَهُ حَفْصَةُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ أبا، بَكْرٍ رَجُلٌ أسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أمَرْتَ عُمَرَ.
فَقَالَ:«إِنَّكُنَّ لَأنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ»،
قَالَتْ: فَأمَرُوا أبا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَلمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، وَجَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ نَفْسِهِ خِفَّةً، فَقَالَتْ: فَقَامَ يُهادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ، وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الأرْضِ، حَتَّى دَخَلَ المَسْجِدَ، فَلمَّا سَمِعَ أبو بَكْرٍ حِسَّهُ، ذَهَبَ لِيَتَأخَّرَ، فَأوْمَأ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أنْ قُمْ، كَما أنْتَ» فَجَاءَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ عَنْ، يَسَارِ أبِي بَكْرٍ، وَكَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ قَاعِدًا، وَأبو بَكْرٍ قَائِمًا، يَقْتَدِي أبو بَكْرٍ بِصَلَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَالنَّاسُ يَقْتَدُونَ بِصَلَاةِ أبِي بَكْرٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٧٢٣٨)، وإسحاق بن راهوية (١٤٨١)، وأحمد (٢٦٤٠١)، والبخاري (٧١٣)، ومسلم (٨٧١)، وابن ماجه (١٢٣٢)، والنسائي (٩٠٩).