يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ، فَيقْعُدُ، فَيَحْمَدُ رَبَّهُ وَيَذْكُرُهُ وَيَدْعُو، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» فَتِلكَ إِحْدَى، عَشْرَةَ رَكْعَةً يَا بُنَيَّ.
«فَلمَّا أسَنَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأُخِذَ اللَّحْمُ أوْتَرَ بِسَبْعٍ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ»، فَتِلكَ تِسْعٌ يَا بُنَيَّ، «وَكَانَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى صَلَاةً أحَبَّ أنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، نَوْمٌ أوْ وَجَعٌ أوْ مَرَضٌ صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَلَا أعْلَمُ نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم قَرَأ القُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، وَلَا قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أصْبَحَ، وَلَا صَامَ شَهْرًا كَامِلًا غَيْرَ رَمَضَانَ».
فَأتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَحَدَّثْتُهُ بِحَدِيثِهَا، فَقَالَ: صَدَقْتَ، أمَا لَوْ كُنْتُ أدْخُلُ عَلَيْهَا، لَأتيْتُها حَتَّى تُشَافِهَنِي مُشَافَهَةً.
أخرجه عبد الرزاق (٤٧١٣)، وأحمد (٢٤٧٧٣)، ومسلم (١٦٨٦)، وابن ماجه (١١٩١)، وأبو داود (٥٦)، والترمذي (٤٤٥)، والنسائي (١٢٣٩)، وأبو يعلى (٤٨٦٢).
٤١٩٢ - [ح] (الأسْوَدِ مُحمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَيَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثيِّ) عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى قَامَ حَتَّى تَتَفَطَّرَ رِجْلَاهُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ الله أتَصْنَعُ هَذَا وَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أفَلَا أكُونُ عَبْدًا شَكُورًا».
أخرجه أحمد (٢٥٣٥٦)، والبخاري (٤٨٣٧)، ومسلم (٧٢٢٨).
٤١٩٣ - [ح] هِشَام قَالَ: أخْبَرَنِي أبِي، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا فُلَانَةُ لِامْرَأةٍ، فَذَكَرَتْ مِنْ صَلَاتِهَا، فَقَالَ: «مَهْ، عَلَيْكُمْ بِمَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute