للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٢١ - [ح] عَبْدِ الله بْنِ أبِي بَكْرٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أنَّها أخْبَرَتْهُ: أنَّها سَمِعَتْ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ تَقُولُ: وَذُكِرَ لَها أنَّ عَبْدَ الله بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الحَيِّ» فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَغْفِرُ اللهُ لِأبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أمَا إِنَّهُ، لَمْ يَكْذِبْ، وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أوْ أخْطَأ، إِنَّما مَرَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَهُودِيَّةٍ يَبْكِي عَلَيْهَا أهْلُهَا، فَقَالَ: «إِنَّكُمْ لَتبْكُونَ عَلَيْهَا، وَأنَّها لتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا».

أخرجه مالك (٦٣٠)، والحميدي (٢٢٣)، وأحمد (٢٤٦١٦)، والبخاري، ومسلم (٢١١٢).

٤٢٢٢ - [ح] عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي عَبْدُ الله بْنُ أبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: تُوُفِّيتِ ابْنَةٌ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ بِمَكَّةَ فَجِئْنَا لِنَشْهَدَهَا، أوْ قَالَ: فَجِئْنَا لِنَحْضُرَهَا فَحَضَرَهَا ابْنُ عُمَرَ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: إِنِّي لجَالِسٌ بَيْنَهُما جَلَسْتُ إِلَى أحَدِهِمَا ثُمَّ جَاءَ الآخَرُ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي، فَقَالَ عَبْدُ الله بْنُ عُمَرَ لِعَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ وَهُوَ مُوَاجِهُهُ: ألَا تَنْهَى عَنِ البُكَاءِ فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أهْلِهِ عَلَيْهِ».

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَدْ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ بَعْضَ ذَلِكَ، ثُمَّ حَدَّثَ قَالَ: صَدَرْتُ مَعَ عُمَرَ مِنْ مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالبَيْدَاءِ إِذَا هُوَ بِرَكْبٍ تَحْتَ ظِلِّ شَجَرَةٍ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ مَنْ هَؤُلَاءِ الرَّكْبُ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هُوَ صُهَيْبٌ فَأخْبَرْتُهُ قَالَ: فَادْعُهُ لِي قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى صُهَيْبٍ، فَقُلتُ: ارْتَحِل فَالحَقْ أمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَلمَّا أنْ أُصِيبَ عُمَرُ دَخَلَ صُهَيْبٌ يَبْكِي يَقُولُ: وَا أخَاهُ وَا صَاحِبَاهُ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا صُهَيْبُ تَبْكِي عَليَّ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الميِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أهْلِهِ».

<<  <  ج: ص:  >  >>