للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٠١ - [ح] القَاسِم بْن الفَضْلِ الحُدَّانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحمَّدَ بْنَ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الله بْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: حَدَّثَتْني عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: بَيْنَما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نَائِمٌ، إِذْ ضَحِكَ فِي مَنَامِهِ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مِمَّ ضَحِكْتَ؟ قَالَ: «إِنَّ أُناسًا مِنْ أُمَّتِي يَؤُمُّونَ هَذَا البَيْتَ لِرَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَدْ اسْتَعَاذَ بِالحَرَمِ، فَلمَّا بَلَغُوا البَيْدَاءَ، خُسِفَ بِهِمْ، مَصَادِرُهُمْ شَتَّى، يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَلَى نِيَّاتِهمْ» قُلتُ: وَكَيْفَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نِيَّاتِهمْ وَمَصَادِرُهُمْ شَتَّى؟ قَالَ: «جَمَعَهُمُ الطَّرِيقُ، مِنْهُمُ المُسْتَبْصِرُ، وَابْنُ السَّبِيلِ، وَالمَجْبُورُ يَهْلِكُونَ مَهْلِكًا وَاحِدًا، وَيَصْدُرُونَ مَصَادِرَ شَتَّى».

أخرجه أحمد (٢٥٢٤٥)، ومسلم (٧٣٤٧).

٤٥٠٢ - [ح] إِسْحَاق بْن سَعِيدٍ يَعْنِي ابْنَ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ العَاصِ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: «يَا عَائِشَةُ، قَوْمُكِ أسْرَعُ أُمَّتي بِي لحَاقًا» قَالَتْ: فَلمَّا جَلَسَ، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، جَعَلَنِي، اللهُ فِدَاءَكَ، لَقَدْ دَخَلتَ وَأنْتَ تَقُولُ كَلَامًا ذَعَرَنِي، فَقَالَ: «وَمَا هُوَ؟ ».

قَالَتْ: تَزْعُمُ أنَّ قَوْمِي أسْرَعُ أُمَّتِكَ بِكَ لحَاقًا، قَالَ: «نَعَمْ» قَالَتْ: وَعَمَّ، ذَاكَ؟ قَالَ: «تَسْتَحْلِيهِمْ المَنايَا، فَتنَفَّسُ عَلَيْهِمْ أُمَّتُهُمْ» قَالَتْ: فَقُلتُ: فَكَيْفَ، النَّاسُ بَعْدَ ذَلِكَ، أوْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «دَبًى، يَأكُلُ شِدَادُهُ ضِعَافَهُ، حَتَّى تَقُومَ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ» وَالدَّبَى: الجَنَادِبُ الَّتِي لَمْ تَنْبُتْ أجْنِحَتُهَا.

أخرجه أحمد (٢٥١٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>