للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ورواه] أبو حَازِمٍ، عَنْ أبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، أنَّهُ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا فِي عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يُنْفِقُ عَلَيْهَا نَفَقَةَ دُونٍ، فَلمَّا رَأتْ ذَلِكَ قَالَتْ: وَالله لَأُكَلِّمَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ كَانَتْ لِي نَفَقَةٌ أخَذْتُ الَّذِي يُصْلِحُنِي. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «لَا نَفَقَةَ لَكِ وَلَا سُكْنَى».

أخرجه سعيد بن منصور (١٣٥٥)، ومسلم (٣٦٩١).

٤٥١٠ - [ح] سَيَّار أبِي الحَكَمِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: دَخَلنَا عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَأتْحَفَتْنَا بِرُطَبٍ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ طَابٍ، وَسَقَتْنَا سَوِيقَ سُلتٍ، فَسَألنَاهَا عَنِ المُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا: أيْنَ تَعْتَدُّ؟ فَقَالَتْ: أذِنَ لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أعْتَدَّ فِي أهْلي، أيْ: أتَحوَّلُ وَيَوْمَئِذٍ نُودِيَ فِي النَّاسِ: الصَّلَاة جَامِعَةً، فَخَرَجْتُ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ النِّسَاءِ وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ المُقَدَّمِ، مِمَّا يَلي الصَّفَّ المُؤخَّرَ مِنَ الرِّجَالِ.

فَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ بَني عَمٍّ لِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ رَكِبُوا البَحْرَ، وَإِنَّ سَفِينَتهُمْ قَذَفَتْهُمْ إِلَى سَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ البَحْرِ، وَهُنَاكَ دَابَّةٌ يُوَارِيهَا شَعَرُهَا، فَلمَّا دَخَلنَا عَلَيْهَا قَالَتْ: أنا الجَسَّاسَةُ، ثُمَّ قَالَتْ: إِنَّ فِيَ ذَلِكَ الدَّيْرِ مَنْ هُوَ إِلَى رُؤْيَتِكُمْ بِالأشْوَاقِ، فَدخَلنَا، فَإِذَا رَجُلٌ مُكَبَّلٌ فِي الحَدِيدِ بِضَرُورَةٍ، فَقَالَ: أخَرَجَ صَاحِبُكُمْ؟ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم - فَقُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَاتَّبِعُوهُ، ثُمَّ قَالَ: أخْبِرُونِي عَنْ نَخْلِ بَيْسَانَ، أيُطْعِمُ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: أخْبِرُونِي عَنْ بُحَيْرَةِ الطَّبَرِيَّةِ أكَثِيرَةُ المَاءِ هِيَ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: فَأخْبِرُونِي عَنْ عَيْنِ زُغَرَ أكَثِيرَةُ المَاءِ؟ قُلنَا: نَعَمْ، قَالَ: أمَا إِنِّي لَوْ قَدْ خَرَجْتُ لَوَطِئْتُ البِلَادَ غَيْرَ مَكَّةَ وَطَيْبَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>