قَالَ: «مِنْ مُخاطَبةِ العَبْدِ رَبَّهُ، يَقُولُ: يَا رَبِّ ألَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلمِ؟ قَالَ: يَقُولُ: بَلَى، قَالَ: فَيقُولُ: فَإِنِّي لَا أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلَّا شَاهِدًا مِنِّي، قَالَ: فَيقُولُ: كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا، وَبِالكِرَامِ الكَاتِبِينَ شُهُودًا، قَالَ: فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ، فَيُقَالُ لِأرْكَانِهِ: انْطِقِي، قَالَ: فَتنْطِقُ بِأعْمَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ يُخلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الكَلَامِ، قَالَ فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُناضِلُ».
أخرجه مسلم (٧٥٤٩)، والنَّسَائي (١١٥٨٩)، وأبو يَعلى (٣٩٧٧).
٤٣٧ - [ح] (هَمَّام بن يَحْيَى، وَهِشَامٌ الدَّسْتُوائِيّ) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسٍ، أنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةً قَدْ دَعَا بِهَا، فَاسْتُجِيبَ لَهُ، وَإِنِّي اسْتَخْبَأتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ».
أخرجه أحمد (١٢٤٠٣)، ومسلم (٤١٤)، وأبو يعلى (٢٨٤٢).
٤٣٨ - [ح] (أبِي عَوَانَةَ الوَضَّاح، وَسَعِيد بن أبِي عَرُوبَةَ، وَشَيْبَان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيّ، وَهِشَام الدَّسْتُوائِيّ، وَهَمَّام بن يَحْيَى) حَدَّثنا قَتادَةُ، عَنْ أنسِ بن مَالِكٍ، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يُحْشَرُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيهتَمُّونَ لِذَلِكَ، فَيقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا عَلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أنْتَ أبونَا، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنا عِنْدَ رَبِّكَ.
قَالَ: فَيقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أصَابَ أكْلَهُ مِنَ الشَّجَرَةِ، وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا، أوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ إِلَى أهْلِ الأرْضِ، قَالَ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute