٦٣٩ - [ح] (عَبْد المَلِكِ بن أبِي سُلَيْمَانَ، وَابْنِ جُرَيْجٍ) أخْبَرَنِي عَطَاءٌ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، فِي نَاسٍ مَعِي قَالَ: أهْلَلنَا، أصْحَابَ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، بِالحَجِّ خَالِصًا وَحْدَهُ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ، فَأمَرَنَا أنْ نَحِلَّ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ «حِلُّوا وَأصِيبُوا النِّسَاءَ» قَالَ عَطَاءٌ: وَلَمْ يَعْزِمْ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ أحَلَّهُنَّ لَهُمْ، فَقُلنَا: لمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلَّا خَمْسٌ، أمَرَنَا أنْ نُفْضِيَ إِلَى نِسَائِنَا، فَنَأتِيَ عرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا المَنِيَّ، قَالَ: يَقُولُ جَابِرٌ بِيَدِهِ - كَأنِّي أنْظُرُ إِلَى قَوْلِهِ بِيَدِهِ يُحرِّكُهَا - قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِينَا.
فَقَالَ: «قَدْ عَلِمْتُمْ أنِّي أتْقَاكُمْ لله وَأصْدَقُكُمْ وَأبَرُّكُمْ، وَلَوْلَا هَدْيِي لحَلَلتُ كَما تَحِلُّونَ، وَلَوْ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ لَمْ أسُقِ الَهدْيَ، فَحِلُّوا» فَحَلَلنَا وَسَمِعْنَا وَأطَعْنَا، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ عَلِيٌّ مِنْ سِعَايَتِهِ، فَقَالَ: «بِمَ أهْلَلتَ؟ » قَالَ: بِمَا أهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «فَأهْدِ وَامْكُثْ حَرَامًا» قَالَ: وَأهْدَى لَهُ عَلِيٌّ هَدْيًا، فَقَالَ سُرَاقَةُ بن مَالِكِ بن جُعْشُمٍ: يَا رَسُولَ الله، ألِعَامِنَا هَذَا أمْ لِأبَدٍ؟ فَقَالَ: «لِأبَدٍ».
أخرجه أحمد (١٤٢٨٧)، والبخاري (١٥٥٧)، ومسلم (٢٩١٥)، وابن ماجة (١٠٧٤)، وأبو داود (١٧٨٧)، والنسائي (٣٧١٠).
[ورواه] سُفْيَانُ بن عُيَيْنَةَ، قَالَ: ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَدِمْنَا مَكَّةَ صَبِيحَةَ رَابِعَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَوِ اسْتَقْبَلتُ مِنْ أمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا صَنَعْتُ الَّذِي صَنَعْتُ» قَالَ، : «وَأمَرَ أصْحَابَهُ أنْ يُحِلُّوا» فَقَالُوا: حِلُّ مَاذَا؟ قَالَ، : «الحِلُّ كُلُّ الحِلِّ، دَخَلَتِ العُمْرَةُ فِي الحَجِّ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ». أخرجه الحميدي (١٣٣٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute