رَأيْتُنِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَضَرَتِ العَصْرُ، وَلَيْسَ مَعَنَا مَاءٌ غَيْرَ فَضْلَةٍ، فَجُعِلَ فِي إِنَاءٍ فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِهِ، فَأدْخَلَ يَدَهُ فِيهِ وَفَرَّجَ أصَابِعَهُ، ثُمَّ قَالَ:«حَيَّ عَلَى أهْلِ الوُضُوءِ، البَرَكَةُ مِنَ الله» فَلَقَدْ رَأيْتُ المَاءَ يَتَفَجَّرُ مِنْ بَيْنِ أصَابِعِهِ، فَتوَضَّأ النَّاسُ وَشَرِبُوا، فَجَعَلتُ لا آلُو مَا جَعَلتُ فِي بَطْنِي مِنْهُ، فَعَلِمْتُ أنَّهُ بَرَكَةٌ. قُلتُ لجَابِرٍ: كَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: ألفًا وَأرْبَعَ مِائَةٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٠٠٩)، وأحمد (٣٨٠٧)، وعبد بن حميد (١١١٦)، والدارمي (٢٨)، والبخاري (٥٦٣٩)، ومسلم (٤٨٤٣)، والنسائي (٨١).
٨٢١ - [ح] عَبْد الوَاحِدِ بن أيْمَنَ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ، قَالَ: فَقَالَتْ امْرَأةٌ مِنَ الأنْصَارِ كَانَ لَهَا غُلَامٌ نَجَّارٌ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ لِي غُلَامًا نَجَّارًا، أفَلَا آمُرُهُ أنْ يَتَّخِذَ لَكَ مِنْبَرًا تَخْطُبُ عَلَيْهِ؟ قَالَ:«بَلَى»، قَالَ: فَاتَّخذَ لَهُ مِنْبَرًا، قَالَ: فَلمَّا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ خَطَبَ عَلَى المِنْبَرِ، قَالَ: فَأنَّ الجِذْعُ الَّذِي كَانَ يَقُومُ عَلَيْهِ كَما يَئِنُّ الصَّبِيُّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ هَذَا بَكَى لِمَا فَقَدَ مِنَ الذِّكْرِ».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٤٠٧)، وأحمد (١٤٢٥٥)، والبخاري (٤٤٩).
[ورواه] يَحْيَى بن سَعِيدٍ، قَالَ: أخْبَرَنِي حَفْصُ بن عُبيْدِ الله بن أنس بن مَالكٍ، أنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بن عَبْدِ الله رَضِيَ اللهُ عَنْهُما، يَقُولُ:«كَانَ المَسْجِدُ مَسْقُوفًا عَلَى جُذُوعٍ مِنْ نَخْلٍ، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا، فَلمَّا صُنِعَ لَهُ المِنْبَرُ وَكَانَ عَلَيْهِ، فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الجِذْعِ صَوْتًا كَصَوْتِ العِشَارِ، حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ».