٩٤٠ - [ح] الأعْمَشِ، عَنْ أبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «اكْتُبُوا لِي مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلامِ مِنَ النَّاسِ» فَكَتَبْنَا لَهُ ألفًا وَخَمْسَ مِائَةِ رَجُلٍ، ، فَقُلنَا: نَخَافُ وَنَحْنُ ألفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ، فَلَقَدْ رَأيْتُنَا ابْتُلِينَا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصَلِّي وَحْدَهُ وَهُوَ خَائِفٌ.
حَدَّثنا عَبْدَانُ، عَنْ أبِي حَمْزَةَ، عَنِ الأعْمَشِ فَوَجَدْنَاهُمْ خَمْسَ مِائَةٍ. قَالَ أبو مُعَاوِيَةَ: مَا بَيْنَ سِتِّ مِائَةٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةٍ.
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٨٤٤٤)، وأحمد (٢٣٦٤٨)، والبخاري (٣٠٦٠)، ومسلم (٢٩٤)، وابن ماجة (٤٠٢٩)، والنسائي (٨٨٢٤).
٩٤١ - [ح] الوَلِيد بن مُسْلِمٍ، حَدَّثنا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي بُسْرُ بن عُبَيْدِ الله الحَضْرَمِيُّ، أنَّهُ سَمِعَ أبَا إِدْرِيسَ الخَوْلانِيَّ، أنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بن اليَمانِ، يَقُولُ: كَانَ النَّاسُ يَسْألُونَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أسْألُهُ عَنِ الشَّرِّ، مَخافَةَ أنْ يُدْرِكَنِي، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَل بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟
قَالَ: «نَعَمْ» قُلتُ: وَهَل بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ» قُلتُ: فَهَل بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» قُلتُ: يَا رَسُولَ الله صِفْهُمْ لَنا، قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلدَتِنَا، وَيَتكَلَّمُونَ بِألسِنَتِنَا» قُلتُ: فَما تَأمُرُنِي إِنْ أدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَلزَمُ جَمَاعَةَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute