للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٧ - [ح] أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بن حَيَّانَ التَّيْمِيُّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أنا وَحُصَيْنُ بن سَبْرَةَ، وَعُمَرُ بن مُسْلِمٍ، إِلَى زَيْدِ بن أَرْقَمَ، فَلمَّا جَلَسْنَا إِلَيْهِ قَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: قَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا، رَأَيْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتَ حَدِيثَهُ، وَغَزَوْتَ مَعَهُ، وَصَلَّيْتَ مَعَهُ، لَقَدْ لَقِيتَ يَا زَيْدُ خَيْرًا كَثِيرًا حَدِّثْنَا يَا زَيْدُ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم.

فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، وَالله لَقَدْ كَبُرَتْ سِنِّي، وَقَدُمَ عَهْدِي، وَنَسِيتُ بَعْضَ الَّذِي كُنْتُ أَعِي مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَمَا حَدَّثْتُكُمْ فَاقْبَلُوهُ، وَمَا لَا فَلَا تُكَلِّفُونِيهِ، ثُمَّ قَالَ: قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا، بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، فَحَمِدَ اللهَ تَعَالَى، وَأثنى عَلَيْهِ، وَوَعَظَ، وَذَكَّرَ، ثُمَّ قَالَ: «أمَّا بَعْدُ، ألَا يَا أيُّها النَّاسُ، إِنَّمَا أنا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأتِيَني رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ، فَأُجِيبُ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ، أَوَّلهُما كِتَابُ الله عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الُهدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بِكِتَابِ الله تَعَالَى، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ» فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ الله، وَرَغَّبَ فِيهِ.

قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتي، أُذكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتي» فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ؟ ألَيْسَ نِسَاؤُهُ، مِنْ أَهْلِ بَيْتهِ؟ قَالَ: إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ. قَالَ: وَمَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ. قَالَ: أَكُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قَالَ: نَعَمْ.

أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٣٧٨)، وأحمد (١٩٤٧٩)، وعبد بن حميد (٢٦٥)، والدارمي (٣٥٨٠)، ومسلم (٦٣٠٤)، وأبو داود (٤٩٧٣)، والنسائي (٨١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>